شهد الجنيه المصري انخفاضًا حادًا في قيمته أمام الدولار الأمريكي اليوم، حيث تراجع إلى أكثر من 50 جنيهًا مقابل الدولار، بعد رفع غير مسبوق لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي المصري ، يأتي هذا الانخفاض نتيجة للضغوط الاقتصادية الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد.
أسباب تراجع الجنيه المصري
أشارت الخبيرة الاقتصادية عاليا ممدوح إلى أن خروج 20 مليار دولار من أدوات الدين الحكومية هذا العام كان له أثر كبير على العملة المصرية.
تأثير رفع أسعار الفائدة على قيمة الجنيه
رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في محاولة للسيطرة على التضخم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية ، هذا القرار أدى إلى ضغط كبير على قيمة الجنيه المصري، مما تسبب في انخفاضه الحاد مقابل الدولار الأمريكي.
التوقعات المستقبلية لقيمة الجنيه
تتوقع المحللة الاقتصادية إسراء أحمد من بنك استثمار "الأهلي فاروس" أن يستمر انخفاض الجنيه إلى حوالي 19.7 للدولار بنهاية العام المالي الجاري، وربما يصل إلى 20.6 بنهاية العام المالي القادم إذا استمرت الضغوط الحالية .
العوامل المؤثرة في تراجع الجنيه
تشمل العوامل الرئيسية التي تؤثر في انخفاض الجنيه المصري الزيادة الكبيرة في أسعار الواردات وخاصة الغذاء والطاقة، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية المستمرة ، ومن المتوقع أن تظل هذه الضغوط قائمة ما لم يحدث تغير كبير في المشهد الاقتصادي العالمي، مثل انخفاض أسعار السلع أو حل الأزمات السياسية الرئيسية.
الخطوات المستقبلية لتعزيز الاقتصاد المصري
أوضح المحللون أن الحكومة المصرية قد تحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، مثل تحسين بيئة الاستثمار وزيادة الإنتاج المحلي. هذه الإجراءات قد تساعد في استقرار الجنيه وتقليل الضغوط الاقتصادية.