أفادت صحيفة "إكاثيميريني" في 4 يونيو 2025 أن اليونان ستوقع بحلول نهاية العام عقدا لشراء فرقاطة رابعة من فئة "إف دي آي بيلهارا" من مجموعة "نافال جروب" الفرنسية، وجاء ذلك خلال احتفالية إطلاق الفرقاطة "إتش إس فورميون" في حوض لوريان ببريتاني، وأكد وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس أن الصفقة ستشمل عوائد صناعية تعادل 25% من قيمة الفرقاطة، ستستثمر في قطاع الدفاع اليوناني عبر عقود ثانوية ودعم لوجستي.
وتأتي هذه الخطوة بعد محادثات سابقة بين ديندياس ونظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو في أبريل 2025، والتي ناقشت تسليم طائرات "رافال" ومروحيات "إن إتش 90" وأنظمة صواريخ "إكزوسيه"، وإن الفرقاطات الثلاث الأولى "كيمون" و"نيرخوس" و"فورميون" موجودة حاليا في مراحل مختلفة من التجهيز، ومن المقرر تسليمها بين 2025 و2026، بينما قد تنضم الرابعة التي يحتمل تسميتها "ثيمستوكليس" إلى الأسطول بحلول 2028.
مواصفات الفرقاطات اليونانية
تتميز الفرقاطات اليونانية بتسليح أقوى مقارنة بنظيراتها الفرنسية حيث تشمل:
- 32 صاروخا من نوع "أستر 30" للدفاع الجوي.
- نظام "رام بلوك 2 بي" للدفاع القريب.
- 8 صواريخ "إكزوسيه" مضادة للسفن.
- طوربيدات "إم يو 90" ومدفع رئيسي عيار 76 ملم.
- رادار "ثاليس سي فاير" ونظام سونار متطور.
كما تحتوي على مدرج ومخزن لمروحية "إم إتش-60 آر" أو طائرة مسيرة "كامكوبتر إس-100". وتختلف عن الفرقاطات الفرنسية باحتوائها على أنظمة دفاع إلكتروني وأسلحة قريبة منذ التصنيع.
الاستراتيجية اليونانية لتطوير أسطولها
تأتي هذه الصفقة في إطار تحديث الأسطول اليوناني لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة مع التسلح البحري التركي، وتدرس اليونان أيضا شراء فرقاطات إيطالية مستعملة وترقية بعض سفنها الحالية، بالإضافة إلى تقييم شراء فرقاطات أمريكية من فئة "كونستيلايشن".
ويشارك القطاع الصناعي اليوناني بشكل كبير في البرنامج، حيث أنتجت شركة "سالميس لبناء السفن" أجزاء من الفرقاطات، كما تعاقدت مع عشرات الشركات المحلية، ومع ذلك يعتبر نقص الضمانات الحكومية عائقا أمام المنافسة الدولية.
وتهدف اليونان من هذه الخطوة إلى تعزيز دورها في الاتفاقيات الدفاعية الأوروبية ومواجهة سياسة "الوطن الأزرق" التركية، مع الحفاظ على تقاليدها البحرية عبر تسمية السفن بأسماء قادة بحريين تاريخيين.