بعد 7 أشهر من انتقاده حسن نصر الله.. تميم البرغوثي يخرج بموقف جديد وناشطون يعلقون

أخبار

تميم البرغوثي يتراجع عن موقفه من خطاب السيد حسن نصر الله في بداية حرب غزة وناشطون يرحبون

6 حزيران 2024

خرج أستاذ العلوم السياسية والشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي بموقف جديد يمثل تراجعا عن انتقاداته التي وجهها في بداية حرب غزة إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مقرا بأنه استعجل في طلب دخول حزب الله في الحرب، فيما لاقى موقفه الجديد ترحيبا من العديد من الناشطين والمحللين.

حيث كتب البرغوثي عبر حسابه الشخصي على منصة إكس قائلا: "الحرب تتوسع، وأهل الحرب أدرى بتوقيتاتها، ولعل رأي "الطبيب"، "في إشارة إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله"، يكون خيراً من رأيي حين استعجلته قبل سبعة أشهر، وما استعجلته إلا لأن وتيرة قتل العدو لأهلنا في غزة غير مسبوقة"

وأضاف: "هذه الحرب مختلفة عن كل حرب سبقتها منذ النكبة، العدو يخسر، سيخسر إذا استمرت الحرب، لأنها إذ تستمر، تستمر في التوسع، وسيخسر إذا توقفت الآن، لأنه لم يحقق أياً من أهدافه."

وختم الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي منشوره بالقول: "يا حيا الله لبنان، وجنوب لبنان، وذرية بعضها من بعض."

تميم البرغوثي ينتقد خطاب السيد حسن نصر الله

ويذكر بأن البرغوثي كان من أشد مناصري محور المقاومة، وكان يؤيد حزب الله بقوة ونظم العديد من القصائد في مدح أمينه العام حسن نصر الله، إلا أنه ومع انطلاق الحرب على غزة، عبر عن موقف مغاير مثَّل انقلابا على جميع مواقفه السابقة وقام بانتقاد خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

حيث أعرب البرغوثي عن اختلافه مع ما جاء في خطاب السيد حسن نصر الله في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، مشيرا إلى أن السيد قادر على توسيع الحرب، أو قادر على الأقل أن يهدد بتوسيع الحرب تهديدا يصدقه العدو فيرتدع، ولكن تجنبه لهذين الخيارين مقلق، ومحزن، وتساءل البرغوثي يومها "إن لم يكن الآن فمتى؟"

كما زاد في انتقاداته بالقول: "ما نفع الحلف إن لم ينفع الآن، ثم هو إن لم يحارب اليوم لن يصدق أحد في لبنان أنه سيحارب في يوم من الأيام، كل سلاح خارج غزة لا يستخدم لحمايتها الآن مدان، وحين يستخدم فليستخدم لرفع البلاء عن الناس لا لرفع العتب."

وقد علق العديد من المحللين والنشطاء على موقف البرغوثي الجديد الذي أقر فيه بأنه استعجل بطلب دخول حزب الله في الحرب، والذي يمثل تراجعا واضحا عن موقفه السابق وعودة إلى ما كان معروفا به من تأييد لمحور المقاومة وحزب الله وأمينه العام.

أصداء موقف تميم البرغوثي من حزب الله

وعلق المحلل السياسي علي يحيى على منشور البرغوثي قائلا: "الخير فيما وقع، هكذا يتعامل من له الأمر في الجنوب، حتى تجاوز العوائق الجيوسياسية، استواء الضفة واستعدادها، تأمين الظهير العسكري في الشام التي ستكون جولانها جبهة وممرا أساسيا في التحرير، وانتظار اكتمال التحول غير المكتمل في الشرق لحماية تحول ما بعد التحرير خلال سنوات قليلة قادمة."

فيما اعتبر الناشط Khityar Abu Beesan، بأن الاعتذار من شيم الرجال، وأن تميم البرغوثي باعتذاره لأهل المقاومة جنوب لبنان لسوء تقدير بدر منه بداية الحرب، إنما يثبت أنه لا يتمسك برأيه ويمضي في العناد كما تعودنا من غالب أصحاب الشهرة!

ودعا إلى تذكر أن البرغوثي كان دائما وأبدا مع المقاومة في جنوب لبنان، لم يطعن بها ولم يقلل من شأنها، إنما سوء التقدير نظراً للدماء التي فاقت كل وصف وحد وخيال في المعركة الطاحنة الدائرة في غزة!"

وختم منشوره بالقول: "إياكم وجعله في صف واحد مع صهاينة العرب!" داعيا إلى الصفح والعفو وتذكُّر أن المقاومة في فلسطين أنشدت من شعره، مذكرا بالأبيات التي أنشدها من أسماه "صوت المقاومة، شيخ الناطقين باسم المحور"، مرفقا بفيديو يُظهر المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة يردد أبياتا لتميم البرغوثي.

تصاعد عمليات حزب الله ضد مواقع الجيش الإسرائيلي

وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة عمليات حزب الله قد شهدت تصاعدا كبيرا منذ دخوله في المواجهة مع العدو الإسرائيلي كجبهة إسناد للمقاومة في غزة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي أي بعد يوم واحد من معركة طوفان الأقصى.

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت شدة هجمات حزب الله، حيث كان لافتا مشهد الحرائق في شمال فلسطين المحتلة جراء صواريخ المقاومة، إضافة لعملياته التي أوقعت عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، وأبرزها هجومه على تجمّع للجنود الإسرائيليين في حورفيش (مستوطنة إلكوش)، يوم الأربعاء الماضي، والذي أوقع ثلاثة قتلى وأكثر من عشرة جرحى في صفوف ضباط وجنود الاحتلال ووصف الإعلام الإسرائيلي هذا الهجوم بالأكثر خطورة منذ بداية القتال، إضافة إلى استهدافه العديد من منصات القبة الحديدة.