كثفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة هجماتها الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الطائرات بدون طيار، حيث استهدفت الهجمات بشكل رئيسي مصافي تكرير النفط ومحطات النفط في محاولة للضغط على آلة الحرب الروسية.
ومن جهته، يضغط الجيش الروسي بقوة على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث أدى نقص القوات والذخيرة بين أيدي الأوكران في السنة الثالثة من الحرب إلى جعل المدافعين عرضة للخطر.
أوكرانيا تهاجم منشأة نفط روسية بطائرة بدون طيار
أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها، اليوم الثلاثاء، عن هجوم بطائرة بدون طيار تم ليلاً على منشأة نفط روسية أدى إلى اندلاع حريق هائل في أحدث ضربة طويلة المدى تشنها القوات الأوكرانية على منطقة حدودية روسية.
الهدف الأوكراني من الهجوم على منشآت النفط الروسية
ويؤكد المراقبون أن تكثيف الهجمات الجوية الأوكرانية على المناطق الحدودية الروسية في الفترة التي تشهد انهياراً واضحاً في القدرات الدفاعية الأوكرانية على خط الجبهة، ولذلك فإن الأهداف الرئيسية في هذه الهجمات هي مصافي التكرير ومحطات النفط لابطاء تقدم آلة الحرب الروسية بقطع إمدادات الوقود إليها.
احتراق خزان نفط روسي بعد هجوم جوي أوكراني
وأدى الهجوم إلى إشعال النار في خزان نفط في منطقة روستوف الروسية، وكان أكثر من 200 من رجال الإطفاء في مكان الحادث، وفقاً لحاكم منطقة روستوف فاسيلي جولوبيف.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية أن الحريق غطى مساحة تبلغ حوالي 5000 متر مربع لكن لم تقع أي إصابات بشرية مع ذلك، وقال مسؤول أوكراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بتقديم المعلومات لوسائل الإعلام، أن الهجوم كان عملية خاصة لجهاز الأمن الأوكراني، المعروف باسم SBU، وقال المسؤول أن الطائرات بدون طيار الأوكرانية استهدفت موقعين لتخزين النفط في روستوف يضمان 22 خزان للنفط.
ولم يتم التأكد من هذا الادعاء بشكل مستقل، حيث يرفض المسؤولون في كييف عادة التعليق على الهجمات على الأراضي الروسية، رغم أنهم يشيرون إليها في بعض الأحيان بشكل غير مباشر.
تطوير الطائرات بدون طيار الأوكرانية
هذا وعمل مطورو الطائرات بدون طيار الأوكرانيون على توسيع مدى طائراتهم لعدة أشهر، حيث تحاول كييف التعويض عن نقاط ضعفها في ساحة المعركة، حيث تعد الطائرات بدون طيار أيضاً خياراً مقبولاً من ناحية التكلفة المادية بينما تنتظر أوكرانيا وصول المزيد من المساعدات العسكرية الغربية.