أوقفت إيران وبشكل رسمي اليوم الأربعاء، التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على القانون الذي أقره البرلمان بهذا الشأن، إثر الضربات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.
حيث صادق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في وقت سابق، يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يجعل هذا القانون نافذا.
وبحسب وكالة مهر الإيرانية، فقد أبلغ بزشكيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، بقانون إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على ضرورة تنفيذه فورا.
وكان البرلمان الإيراني، قد صادق يوم الأربعاء الماضي، على مشروع قانون يدعو لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية في البلاد.
وفي وقت سابق أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حميد رضا حاجي باباي، بأن إيران لن تسمح بعد الآن للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالتواجد في المنشآت النووية للبلاد وتركيب كاميرات فيها، معللا ذلك باطلاع الإيرانيين على معلومات حول منشآتهم النووية في وثائق تلقوها من النظام الإسرائيلي.
ويذكر أن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهجراني كانت قد أوضحت أمس الثلاثاء، بأن قانون تعليق العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي صادق عليه البرلمان، جاء بناء على أداء الوكالة، مبينة أن التقرير الذي أعده رئيسها رافائيل غروسي، هو الذي مهد لصدور قرار عدائي تقدمت به الدول الأوروبية في مجلس محافظي الوكالة.
ولفتت إلى أن الوكالة الدولية لم تعجز عن إدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية فحسب، بل رفض مديرها العام شخصيا رافائيل غروسي إدانة العدوان.
الحرب بين إيران وإسرائيل
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شنت فجر يوم 13 حزيران/ يونيو الماضي، هجوما مفاجئا على إيران، استهدف عددا من المفاعلات النووية، وأدى لمقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النووين، وأعقب ذلك قيام إيران بالرد بضربات صاروخية عنيفة، استهدفت معظم مناطق الكيان.
وفي 22 حزيران، شنت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، هجوما جويا وصاروخيا على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مع تضارب بالأنباء حول حجم الضرر الذي أصاب البرنامج النووي الإيراني، لتقوم إيران في اليوم التالي باستهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
وبشكل مفاجئ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 حزيران الماضي، عن اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، لتنتهي بذلك الحرب التي استمرت 12 يوما.