أنشأت فرنسا نظاماً استعمارياً في فيتنام الحديثة، وضمت أيضاً كمبوديا ولاوس، استمر الحكم الاستعماري في المنطقة لأكثر من ستة عقود، واستغل الفرنسيون المنطقة لتحقيق مصالحهم الاقتصادية، بينما استفاد بعض الفيتناميين من الطبقة العليا من هذا النظام، عانى معظم السكان المحليين، خاصة الفلاحين.
ليون بوزي وتوثيق الحياة اليومية
سافر المصور الفرنسي ليون بوزي إلى فيتنام لتوثيق الحياة اليومية باستخدام تقنية الأوتوكروم الجديدة، والتي مكنته من التقاط أولى الصور الملونة لفيتنام، التقط بوزي صوراً للعائلات الغنية والهندسة المعمارية البارزة، وكذلك صوراً للفقراء والبائعين والعمال.
الحياة في فيتنام قبل الاستعمار الفرنسي
كانت فيتنام قبل الاستعمار الفرنسي، تحت حكم سلالات صينية مختلفة، لكن السكان قاوموا الاندماج الكامل في الثقافة الصينية، كان الاقتصاد الفيتنامي يعتمد بشكل كبير على الزراعة، خاصة زراعة الأرز، أما التجارة، فكانت محدودة وتركز الناس على قراهم.
الغزو الفرنسي لفيتنام
بدأ الاهتمام الفرنسي بفيتنام في القرن السادس عشر مع وصول المبشرين الأوروبيين وتأسيس شركة الهند الشرقية الفرنسية، تدريجياً، استبدلت السلطات الفرنسية القادة الفيتناميين بالفرنسيين.
في عام 1897، فرض الحاكم العام الفرنسي بول دومير ضرائب ثقيلة على الأفيون والنبيذ والملح، مما أدى إلى فقدان الكثير من الفيتناميين لأراضيهم ومنازلهم.
تأثير الاستعمار الفرنسي
أدى الاستعمار الفرنسي إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة والشوارع الواسعة والمتنزهات، لكنه تسبب أيضاً في معاناة السكان المحليين، واستفادت النخبة فقط من الاقتصاد، ولم يتمكن سوى عدد قليل من الأطفال الفيتناميين من الالتحاق بالمدارس، وتم تقييد الحريات المدنية، مما أدى إلى اضطرابات في جميع أنحاء البلاد.
نهاية الحكم الفرنسي
لم يغادر الفرنسيون فيتنام حتى عام 1954 بعد هزيمتهم على يد مجموعة المقاومة الفيت مينه، أدى الاضطراب المستمر إلى حرب فيتنام، والتي حولت البلاد إلى جمهورية اشتراكية.
صور ليون بوزي وتوثيق فيتنام المستعمرة
خلال فترة الاستعمار، وثق ليون بوزي الحياة اليومية في فيتنام، وكان جنديا في القوات الاستعمارية الفرنسية، التقط ما يقرب من 2000 صورة ملونة للحياة اليومية في فيتنام، والتي تظل ذات قيمة كبيرة حتى اليوم لأنها كانت أولى الصور الملونة التي توثق هذه الفترة المهمة في تاريخ البلاد.
allthats interesting