اليابان تحت تهديد الفيروسات القاتلة: مختبر جديد يثير الذعر

مختبر الفيروسات القاتلة في اليابان يثير الرعب

أعلنت جامعة ناغازاكي عن خطط لإنشاء مختبر متقدم لدراسة الفيروسات القاتلة مثل الإيبولا و ماربورغ، مما أثار قلقا واسعا بين سكان المنطقة والرواد عبر الإنترنت، ورغم محاولات المسؤولين طمأنة الجمهور، يزداد التوتر في اليابان مع تزايد المخاوف من حدوث كارثة مشابهة لتسرب الفيروسات التي قد تكون "أخطر من قنبلة ذرية".

لماذا تختار اليابان إنشاء مختبر لدراسة الفيروسات القاتلة؟

تعد مختبرات البحث في الفيروسات القاتلة أمرا بالغ الأهمية في تطوير الاستجابة للأوبئة والأمراض المعدية. خلال جائحة كورونا، كانت اليابان تفتقر إلى المرافق المناسبة التي يمكن أن تساهم في تطوير اللقاحات محليا، مما دفعها إلى الاعتماد على الواردات.

في خطوة مهمة نحو تعزيز قدراتها البحثية، قررت اليابان إنشاء مختبر بمستوى أمان بيولوجي 4 (BSL-4) في جامعة ناغازاكي، وهو نفس النوع من المنشآت الذي يتيح دراسة الفيروسات المميتة.

ردود فعل المجتمع والقلق من التسربات

في حين أن المختبر في جامعة ناغازاكي لا يزال في مرحلة التجارب ولم يتم استخدامه لدراسة أي فيروسات قاتلة بعد، إلا أن المخاوف من التسربات تسببت في حالة من الذعر بين المواطنين، ويستند القلق إلى تجربة سابقة عندما وقع حادث تسرب في معهد الفيروسات في ووهان، الصين، مما غذى مخاوف من حدوث جائحة جديدة.

ورغم التطمينات التي قدمها المسؤولون حول سلامة المنشأة، بما في ذلك أن الفيروسات المدروسة لا تشكل خطرا على الصحة العامة إذا تسربت من المختبر، لا يزال الشك يعم العديد من المواطنين، خاصة في ظل الآثار المستمرة لكارثة فوكوشيما في عام 2011.

الانتقادات الشعبية: هل المنشأة آمنة؟

بينما تؤكد الحكومة أن الإجراءات المتبعة في المنشأة قادرة على منع التسرب وحماية البيئة والعاملين، يعبر العديد من المواطنين عن قلقهم بشأن احتمالية وقوع حادث، في تعبير ساخر، اقترح البعض أن يتم بناء المنشأة بالقرب من منازل كبار المسؤولين في الحكومة، مثل رئيس الوزراء أو عمدة طوكيو، لضمان أمانها.

هل سنشهد كارثة جديدة؟

على الرغم من محاولات الحكومة لطمأنة المواطنين حول سلامة المنشأة، تظل الأسئلة قائمة حول مدى استعداد اليابان لمواجهة المخاطر المحتملة، مع استمرار التشكيك في قدرة المنشآت على ضمان الأمان، يبقى القلق الشعبي مرتفعا.