حفرة بلوتو ناتجة عن اصطدامه بجسم كوكبي آخر

منوعات

الحفرة الغامضة الموجودة على سطح كوكب بلوتو ناتجة عن اصطدامه بكوكب آخر عملاق

17 نيسان 2024

منذ أن أرسلت مركبة "نيوهورايزنز" التابعة لوكالة ناسا أول صورة لبلوتو في عام 2015، حيرت الحفرة الغامضة التي لها شكل قلب والموجودة على سطح الكوكب القزم العلماء.

يشير بحث جديد إلى أن حفرة "سبوتنيك بلانيتيا"، المعروفة أيضاً باسم "تومبو ريجيو"، هي نتيجة اصطدام هائل بجسم كوكبي آخر يزيد قطره قليلاً عن 650 كيلومتر، أي بحجم ولاية أريزونا تقريباً من الشمال إلى الجنوب.

تم اكتشاف بلوتو في عام 1930 من قبل كلايد تومبو أثناء عمله في مرصد لويل في فلاجشيب بولاية أريزونا. 

حفرة سبوتنيك بلانيتيا الموجودة على سطح بلوتو

سبوتنيك بلانيتيا هي حوض أبيض يبلغ طوله 750 × 1250 ميل بالقرب من خط استواء بلوتو، وقد تم اكتشافها أثناء تحليق مركبة نيوهورايزنز بقربه، وعلى الرغم من أن الكوكب القزم مغطى بقشرة جليدية، إلا أن الجليد يتضاءل بشكل كبير في سبوتنيك بلانيتيا، ولذلك اعتقد العلماء أنها تحتوي على محيط تحت سطح الأرض معزول عن الظروف المتجمدة للكوكب القزم.

ومع ذلك، فإن هذا البحث الجديد الذي نشرته مجلة Nature Astronomy، يشير أيضاً إلى أن بلوتو لا يحتوي على أي محيط تحت سطحه.

نواة كوكب بلوتو

وفي حين أن الغالبية العظمى من سطح بلوتو تتكون من جليد الميثان ومشتقاته التي تغطي قشرة من الجليد المائي، فإن "سبوتنيك بلانيتيا" مملوءة في الغالب بجليد النيتروجين، والذي تراكم على الأرجح بسرعة بعد الاصطدام بسبب الحفرة"، كما قال "هاري بالانتاين" وهو باحث مشارك في جامعة برن في سويسرا، والمؤلف الرئيسي للدراسة.

وقال بالانتاين: "إن قلب بلوتو بارد للغاية لدرجة أن الصخور ظلت صلبة للغاية ولم تذوب على الرغم من حرارة الاصطدام، وبفضل زاوية الاصطدام والسرعة المنخفضة، لم يغرق الجسم الذي ارتطم بالكوكب في قلب بلوتو، بل ارتد عنه وترك حفرة وراءه".

حفرة بلوتو ناتجة عن اصطدامه بجسم كوكبي آخر

يُعتقد أن شكل سبوتنيك بلانيتيا وموقعه عند خط الاستواء يرجع إلى اصطدام مائل بجسم كوكبي آخر، وليس اصطداماً عمودياً.

وقال أديني دينتون، عالم الكواكب في مختبر القمر والكواكب بجامعة أريزونا، والذي شارك في تأليف البحث: "إن تكوين سبوتنيك بلانيتيا يوفر نافذة مهمة على الفترات الأولى من تاريخ بلوتو، فمن خلال توسيع تحقيقاتنا لتشمل المزيد من سيناريوهات التكوين غير العادية، تعلمنا بعض الاحتمالات الجديدة تماماً لتطور بلوتو، والتي يمكن أن تنطبق على أجسام أخرى في حزام كويبر أيضاً، وهو منطقة على شكل قرص حول النظام الشمسي الخارجي البعيد وراء مدار نبتون، ويُعتقد أنها مأهولة بالأجسام الجليدية والمذنبات. 

المصدر: مجلة Nature Astronomy