عوامل خطر تساهم في تسريع شيخوخة الدماغ

علوم

دراسة جديدة تكشف عوامل الخطر التي تسبب الخرف وتسرع من شيخوخة الدماغ

28 آذار 2024

كشف باحثون من قسم نوفيلد لعلوم الأعصاب السريرية بجامعة أكسفورد في دراسة جديدة عن مجموعة من عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي تسبب الإصابة بالخرف، وبالاعتماد على بيانات من المشاركين في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حددت الدراسة مرض السكري، وتلوث الهواء المرتبط بالمرور، وتناول الكحول باعتبارها العوامل الأكثر ضرراً من بين 15 عامل خطر قابل للتعديل.

تلوث الهواء الناتج عن حركة المرور عامل خطر للإصابة بالخرف

وكانت الأبحاث السابقة التي أجراها نفس الفريق قد حددت منطقة ضعيفة في الدماغ، وهي شبكة من المناطق العليا المعرضة للتدهور مع تقدم العمر، وهذه الشبكة، التي تنضج في وقت متأخر خلال فترة المراهقة، متورطة أيضاً في حالات أخرى مثل الفصام ومرض الزهايمر، وبناءً على تلك النتائج، بحثت الدراسة الحديثة، التي نُشرت في مجلة Nature، في التأثيرات الجينية والقابلة للتعديل على مناطق الدماغ الهشة هذه.

أحد النتائج المذهلة للدراسة هو الدور الهام الذي تلعبه العوامل البيئية في تسريع التدهور المعرفي، حيث ظهر تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور كعامل خطر قوي بشكل خاص، مما يسلط الضوء على التأثير القوي للبيئة المحيطة بنا على صحة الدماغ، ومع استمرار التمدن وعمليات التصنيع في تشكيل بيئاتنا، تصبح معالجة جودة الهواء أمراً ضرورياً ليس فقط لصحة الجهاز التنفسي ولكن أيضاً للحفاظ على الوظيفة الإدراكية والحد من مخاطر الإصابة بالخرف.

استهلاك الكحول عامل خطر للإصابة بالخرف

والأهم من ذلك، أن الدراسة تؤكد التأثير العميق لخيارات نمط الحياة على طول العمر والصحة، حيث ظهر استهلاك الكحول بشكل مفرط كعامل خطر ملحوظ للإصابة بالخرف، وهو تذكير بأهمية الاعتدال عند محاولة زيادة العمر الصحي والحفاظ على صحة الدماغ، وبالمثل، يمكن لعوامل أخرى مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وأنماط النوم أن تعزز المرونة المعرفية أو تساهم في التدهور المعرفي بمرور الوقت.

عوامل خطر تساهم في تسريع شيخوخة الدماغ

وقالت البروفيسور "جوينايل دواد" التي قادت هذه الدراسة: "نحن نعلم أن مجموعة من مناطق الدماغ تتدهور في وقت مبكر مع الشيخوخة، وفي هذه الدراسة الجديدة أظهرنا أن هذه الأجزاء المحددة من الدماغ هي الأكثر عرضة للإصابة بسبب مرض السكري، وتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور، وهو عامل رئيسي في الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى الكحول، من بين جميع عوامل الخطر الشائعة للإصابة بالخرف".

وأضافت دواد: "لقد وجدنا أن العديد من الاختلافات في الجينوم تؤثر على شبكة الدماغ هذه، وهي المسؤولة عن عدد كبير من حالات وفيات القلب والأوعية الدموية، والفصام، ومرض الزهايمر ومرض باركنسون".

المصدر: مجلة Nature