تغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية يرتبط بحدوث عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة

علوم

ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للمواد الكيميائية يلحقان الضرر بصحة القلب لدى الأطفال حديثي الولادة

18 نيسان 2024

حذّر الخبراء من أن التفاعل المعقد بين ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للمركبات والمواد الكيميائية يمكن أن يلحق الضرر بقلوب الأطفال حديثي الولادة.

ساهم الخبراء في جامعة إكستر في بيان جديد صادر عن جمعية القلب الأمريكية، ويركز هذا البيان على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات المحمولة بالهواء والرصاص والمركبات المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، والتعرض لأكثر من 300000 مادة كيميائية صناعية مسجلة وتأثير التعرض على صحة القلب عند الأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال والمراهقين. 

تغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية يؤثر على صحة القلب عند الأطفال حديثي الولادة

وناقش البيان مجموعة من الأسئلة من بينها: هل أدى التصنيع والتقدم التكنولوجي السريع إلى تعريض الجيل القادم لمشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية؟ هل مازلنا نشك في حقيقة تغير المناخ، والاحتباس الحراري، والعواقب المترتبة على إطلاق آلاف الأطنان من المواد الكيميائية في البيئة كل يوم؟ ما مدى ضعف قلوب الرضع والأطفال أمام هذه العوامل البيئية الجديدة؟

يستند البيان، الذي نشرته مجلة Circulation، على مساهمات من خبراء في جامعة إكستر، وكذلك كلية بايلور للطب الأمريكية، وجامعة نورث وسترن، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة كولورادو، وتحالف كامبريدج الصحي، وجامعة نيويورك، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة شرق فنلندا.

تغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية يرتبط بحدوث عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال

وقال "أندرو أغباجي" أستاذ علم الأوبئة السريرية وصحة الطفل في جامعة شرق فنلندا وزميل الأبحاث الفخري في جامعة إكستر: "تشير الدلائل إلى أن تغير المناخ يزيد من حدوث عيوب القلب الخلقية والتي تفسر إلى حد كبير بتعرض الأم للحرارة أثناء الحمل، وبالإضافة إلى ذلك، قد يساهم تلوث الجسيمات المحمولة جواً في زيادة الإصابة بمرض كاواساكي ويزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية".

وأشار أغباجي إلى أن "الرضع والأطفال الذين يتعرضون لمعدن الرصاص معرضون لخطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المبكرة، وبالمثل، فإن التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، مثل البيسفينول والفثالات، يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وخلل شحوم الدم، وهي عوامل خطر تؤدي إلى تلف القلب والأوعية الدموية المبكر".

ومن جانبها، لخصت الدكتور "باربرا إنتل" مستشارة العلوم والطب في جمعية القلب الأمريكية، أهم الأشياء التي يجب معرفتها حول التعرض البيئي وأمراض القلب لدى الأطفال، وقالت أن: "مواد البير والبولي فلورو ألكيل، المستخدمة لأغراض العزل المائي ومثبطات اللهب وكمضافات غذائية غير مباشرة، تظهر أيضاً ارتباطات بارتفاع مستويات الدهون في الدم". 

المصدر: جامعة إكستر