تأثير الشعور الوحدة على الصفات الشخصية

منوعات

مشاعر الوحدة تؤدي إلى تغير الصفات الشخصية مع مرور الوقت

27 آذار 2024

يمكن لمشاعر الوحدة أن تسبب تغير سمات الشخصية الرئيسية بمرور الوقت، وفقاً لبحث جديد نُشر في مجلة الشخصية والاختلافات الفردية، وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن المشاعر السلبية يمكن التنبؤ بها من خلال الشعور بالوحدة والعصابية، مما يشير إلى وجود علاقة معقدة ثنائية الاتجاه على المستوى الفردي.

كان الدافع وراء هذا البحث ناتجاً عن التحول في فهمنا لسمات الشخصية، حيث كان العلماء يعتقدون أن شخصياتنا هي عناصر ثابتة في هويتنا، وقد كشفت الدراسات الحديثة أن شخصياتنا أكثر مرونة مما كان يُعتقد في السابق، وقادرة على التطور استجابة لتجارب الحياة.

تأثير الشعور الوحدة على الصفات الشخصية

وقد دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى محاولة دراسة كيف تؤثر التغيرات في صحتنا النفسية والاجتماعية على التغيرات في سمات الشخصية وكيف تتأثر بها شخصيتنا، وفي هذه الدراسة الجديدة، التي قادها الدكتور "محسن جوشانلو" الأستاذ المشارك في جامعة كيميونغ والزميل الرئيسي الفخري في مركز علوم الرفاهية بجامعة ملبورن، تم التركيز على كيفية تفاعل الوحدة مع الشخصية مع مرور الوقت.

وأوضح جوشانلو: "يُنظر تقليدياً إلى السمات الشخصية على أنها ثابتة وغير متغيرة إلى حد كبير، ومع ذلك، أظهرت البيانات التجريبية أن هذه السمات أكثر مرونة مما كان يُعتقد من قبل، إن تجارب حياتنا يمكن أن تؤثر بالفعل على سمات شخصيتنا".

وباستخدام بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهو مشروع طويل الأمد يتتبع حياة البالغين في الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ركز جوشانلو على عينة فرعية مكونة من 9671 مشارك تم استطلاع آرائهم في أعوام 2012 و 2016 و 2020، وشملت مجموعة البيانات هذه معلومات عن الشعور بالوحدة، وسمات الشخصية، والتأثير السلبي، وتم قياس معدل ومستوى الشعور بالوحدة أيضاً.

مشاعر الوحدة تؤدي إلى تغير في السمات الشخصية الرئيسية

ووجدت الدراسة أن مشاعر الوحدة تتنبأ بانخفاض في ثلاث سمات شخصية رئيسية: الانبساط، والقبول، والضمير، ويشير هذا إلى أن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤدي تدريجياً إلى تآكل الانفتاح الاجتماعي، والود، والانضباط الذي نتعامل به مع حياتنا اليومية.

العلاقة بين الميول العصبية والشعور بالوحدة

ومن ناحية أخرى، برزت سمة العصابية أو الميل نحو الحالات العاطفية السلبية كمؤشر مهم لزيادة الشعور بالوحدة في المستقبل، وتشير هذه النتيجة إلى وجود علاقة متبادلة حيث قد تؤدي المستويات الأعلى من العصبية إلى شعور أكبر بالوحدة، والذي بدوره يمكن أن يعزز الميول العصبية.

المصدر: مجلة الشخصية والاختلافات الفردية