دعم بايدن للجرائم الإسرائيلية يثير غضب العرب الأميركيين

أخبار

العرب الأميركيون يتحركون بنشاط للتصويت ضد بايدن في الانتخابات المقبلة بسبب دعمه لجرائم إسرائيل

19 شباط 2024

أجرت صحيفة ديترويت مقابلة مع أحد المواطنين العرب الأمريكيين الذي تحدث عن مأساته بطريقة أثارت ردود فعل كبيرة بين الجمهور الأمريكي.

الجرائم الإسرائيلية في غزة

وبحسب الصحيفة، كان محمد عناية نائماً عندما نبهه هاتفه الخلوي إلى وجود رسالة من غزة، كانت الساعة الثانية صباحاً، وكانت الرسالة من ابن عمه الذي قال: "أكره أن أخبرك بهذا الخبر".

قُتل سبعة وثلاثون فرداً من عائلته في غارة جوية إسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين، قرأ عناية الاسم الأول في قائمة الضحايا، وهو ابن عم والده، وقام بالتمرير أكثر، ثم وضع الهاتف جانباً لأنه لم يتمكن من متابعة القراءة، سوف يستغرق الأمر أسبوعاً قبل أن يتمكن أخيراً من قراءة جميع الأسماء في قائمة الموتى.

علم عناية في النهاية أن 52 فرداً آخر من عائلته في غزة قُتلوا على يد الإسرائيليين، 48 منهم في غارة أخرى على مخيم آخر للاجئين، لقد ماتت عماته وأعمامه وأبناء عمومته، كما رحل أبناء وبنات أخوته، وفي المجموع، قُتل 89 فرداً من عائلته، وقال عناية وهو يحبس دموعه: لقد تم القضاء على ثلاثة أجيال من عائلتي.

دعم بايدن للجرائم الإسرائيلية يثير غضب العرب الأميركيين

إن حصيلة القتلى المرعبة، 28 ألف فلسطيني قتلوا حتى الآن، والدمار الذي تلحقه إسرائيل بغزة في حربها مع حركة حماس، هي مصدر لألم شخصي عميق وحزن للآلاف من العرب الأميركيين الآخرين في جنوب شرق ميشيغان، والأميركيين العرب في جنوب شرق ميشيغان، هي السبب وراء تعهد الكثير منهم بالعمل على هزيمة الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة في شهر تشرين الثاني.

لقد شعر الأمريكيون العرب بالغضب من دعم بايدن اللا محدود لإسرائيل منذ بدء الحرب، فمنذ اللحظة الأولى للحرب، أعرب بايدن علناً عن تضامنه مع إسرائيل وقدم الكثير من الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في هجومها على الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أنه وصف الأرواح الفلسطينية التي فقدت بأنها مأساة وأدان الأسبوع الماضي رد فعل إسرائيل ووصفه بأنه "مبالغ فيه"، فقد أثار غضب الأمريكيين العرب من خلال رفض مطالبهم بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ومن خلال إثارة الشكوك حول الرقم الذي تم إعلانه عن عدد القتلى الفلسطينيين.

ووجد عامر زهر، وهو أمريكي من أصل فلسطيني ومحامي في ديربورن، أن تعليق بايدن بأن الرقم "مبالغ فيه" مهين بشكل خاص.

وقال زهر: "خمسة أطفال متوفين هو العدد الأعلى، ربما 20، وربما حتى 100 قد يكون رقماً مبالغ فيه، لكن 12 ألف طفل هي إبادة جماعية تمولها الولايات المتحدة بقيادة بايدن".

الأمريكيون العرب يتعهدون بالتصويت ضد بايدن بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل

يتعهد العديد من الأمريكيين العرب في ميشيغان، والذين لا يزال لدى بعضهم عائلات وأصدقاء يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية، ليس فقط بالتصويت ضد بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية في 27 شباط والانتخابات العامة في تشرين الثاني، بل أنهم سيعملون بنشاط ضده، وسيبدأون بحملة كبيرة ونشيطة لمنع انتخابه مجدداً.

وتستضيف حركة "التخلي عن بايدن" في ميشيغان، وهي جزء من حملة وطنية أكبر، اجتماعات مع مرشحي الطرف الثالث مثل جيل ستاين وكورنيل ويست، وهناك مبادرة منفصلة، يطلق عليها المنظمون اسم "استمع إلى ميشيغان"، تحث الديمقراطيين في ميشيغان على التصويت ضد بايدن في الانتخابات التمهيدية لإرسال رسالة إلى بايدن مفادها أن أفعاله في إسرائيل غير مقبولة. 

المصدر: موقع USA Today