أهم المفاهيم لبدء التداول في سوق الأسهم

تردد

استكشف سوق الأسهم: أهم المفاهيم لبدء التداول

1 آذار 2024

يعتبر سوق من أكبر وأشهر الأسواق المالية في العالم، ويعد سوق الأسهم مؤشرا كبيرا لأداء العام لأقتصاد الدول، وحجم الشركات المحلية وأدائها، والجدير بالذكر أن سوق الأسهم من الأسواق التي يمكنك تحقيق الكثير من الأرباح فيها وتكوين ثروة مالية ضخمة إذا كانت عندك القدرة على فهم أساسيات السوق وكيفية بيع وشراء الأسهم.

وفي الحقيقة يزداد عدد الناس الراغبين في تداول الأسهم يوما بعد يوم، وخصوصا مع التطور التكنولوجي في العالم ولا سيما المجال المالي وظهور العديد من المنصات الكبيرة التي تسهل من عملية الوساطة المالية وتقوم بدور الوسيط المالي، ازداد عدد المتداولين في سوق الأسهم بشكل كبير، وأصبح من السهل الاستثمار في الأسهم من منزل وفي أي وقت.

كما ساعد التطور التكنولوجي في زيادة عدد المستثمرين والانفتاح على الأسواق الأخرى، وذلك من خلال شراء وبيع أسهم الشركات العالمية في أي بورصة حول العالم، دون التقيد بالشركات المحلية والبورصة المحلية.

لذلك إذا كنت ترغب في فهم سوق الأسهم، والتعرف على أهم أساسيات سوق الأسهم لبدء التداول، ففي هذا المقال سوف نقدم لك نظرة عامة عن الأسهم وأنواع الأسهم، وسوق الأسهم بشكل عام وأين يتم تداول الأسهم، الفرق بين أنواع الأسهم (الأسهم العادية والأسهم الممتازة)، أهم العوامل التي تؤثر على سوق الأسهم وأسعار الأسهم.

ما هي الأسهم:

الأسهم هي عبارة نوع من أنواع الأصول المالية، وهي عبارة عن جزء أو حصة من مليكة الشركة تعطي مالكها الأهلية في تملك جزء أو حصة من الشركة تقدر بقيمة الأسهم التي يمتلكها، وأيضا تعطيه الحق في التصويت على قرارات الشركة.

على سبيل المثال إذا كانت هناك شركة تقدر أسهمها ب 1,000,000 سهم وكان هناك أحد المستثمرين يمتلك مجموعة من أسهم الشركة أو حصة من أسهم الشركة تقدر ب 150,000 سهم فهذا يعني أن هذا المستثمر يمتلك حصة من الشركة تقدر ب 15 % من الشركة، وهذا يعني بالتبعية عندما تحقيق الشركة أرباح وتقوم بتوزيعها فإن هذا الشخص سوف يحصل على 15 % من إجمالي الأرباح الموزعة من قبل إدارة الشركة.

والجدير بالذكر أن هناك نوعين من الأسهم وهي الأسهم العادية والأسهم الممتازة والتي يتم تداولهم في البورصة بنفس الكيفية وبنفس الطريقة، ولكن لكل منها مجموعة من المميزات وهي كالتالي:

  • الأسهم العادية:

الأسهم العادية أو كما تعرف بالـ Common Stock هي نوع من أنواع الأسهم التي تصدرها الشركات، وتعتبر الأسهم العادية أكثر أنواع الأسهم شيوعا عن النوع الثاني من الأسهم وهي الأسهم الممتازة، والجدير بالذكر أن الأسهم العادية من أهم مميزاتها أنها تعطي الحق والأهلية لحامليها بالتصويت على قرارات الشركة وانتخاب واختيار مجلس إدارة الشركة، ويفضل هذا النوع من الأسهم المستثمرين الذين يثقون في قرارات الشركة ويطمحون لتحقيق مكاسب كبيرة من خلال امتلاك حصص أكبر من ملكية الشركة، ولكن فيما يخص الأرباح فإن الأسهم العادية أرباحها غير مضمونة أو غير مستقرة في الغالب، وفي حالة إفلاس الشركة والحاجة إلى تصفية الشركة فإن حاملي الأسهم العادية هم أخر من يحصلون على الأرباح ورؤوس الأموال وذلك بعد توزيع أرباح الأسهم الممتازة وسداد ديون والتزامات الشركة.

  • الأسهم الممتازة:

الأسهم الممتازة أو الـ Preferred Stock هي النوع الثاني من أنواع الأسهم التي تصدرها الشركة، وتختلف كثيرا عن الأسهم العادية، وذلك لأن الأسهم الممتازة لا تعطي الحق لحاملي الأسهم التصويت على قرارات الشركة أو انتخاب مجلس الإدارة، ويفضل المستثمرون حاملي هذا النوع من الأسهم الحصول على الأرباح بصفة دورية ومستمرة وذلك لأن الأسهم الممتازة تتميز بالاستقرار في توزيع الأرباح، كما تتميز هذه الأسهم في حالة إفلاس الشركة أو تصفيتها يتم توزيع أرباح الأسهم ورؤوس أموال حاملي الأسهم الممتازة أولا قبل أن يتم توزيعها للأسهم العادية، وكما أشرنا أن أهم مما يميز الأسهم الممتازة هو حصول حاملي الأسهم على الأرباح بصفة دورية ومستقرة.

ما هي العوامل الاقتصادية التي تؤثر على سعر السهم وسوق الأسهم؟

هناك العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية التي تؤثر على أسواق الأسهم العالمية والمؤشرات وبالطبع تؤثر بالتبعية على أسعار الأسهم ويمكننا ذكر أهم هذه العوامل في السطور التالية:

  • ربحية الأسهم: من العوامل التي تؤثر على سعر السهم، وذلك عندما يزداد ربح السهم، يؤدي ذلك مباشرة إلى زيادة الطلب على الأسهم، مع ثبات المعروض من الأسهم يؤدي ذلك مباشرة إلى ارتفاع سعر السهم والعكس صحيح.
  • الحالة العامة للاقتصاد: الحالة الاقتصادية أيضا من أبرز العوامل التي تؤثر بشكل مباشر وقوي على أداء الشركات مما ينعكس مباشرة على أسعار أسهم الشركات وسوق الأسهم بشكل عام، فكلما كانت الحالة الاقتصادية في حالة من الرواج الاقتصادي أو الاستقرار كلما انعكس ذلك بالإيجاب على أداء الشركات وسوق الأسهم (البورصة).
  • معدل التضخم: التضخم من العوامل المهمة التي تؤثر على الحالة الاقتصادية العامة، وفي حالة ارتفاع التضخم تلجأ البنوك المركزية إلى زيادة معدل الفائدة على أدوات الدين، مما يؤثر على الأموال المعروضة في السوق إلى التقلص بشكل ما أو بآخر، وأيضا يؤدي إلى تحول جزء كبير من الأموال إلى الاستثمار في أدوات الدين والتي تتميز في الغالب بمعدل مخاطرة أقل، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الأسهم وانخفاض سعر الأسهم.
  • الأخبار والأحداث السياسية والاقتصادية: من أبرز العوامل التي تؤثر على سوق الأسهم وأسعارها، من خلال التأثير في الحالة الاقتصادية، ومثال على تلك الحروب أو التقلبات السياسية.
  • معدل النمو في الناتج القومي المحلي: يعتبر الناتج القومي المحلي الـ Gross Domestic Product ويرمز له (GDP) من أهم العوامل المؤثرة أيضا على سوق الأسهم، وذلك لأنه يشير إلى الحالة الاقتصادية للدولة، وكما أشرنا مسبقا عن كيفية تأثر السوق بالحالة الاقتصادية.

والجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على سوق الأسهم من أهمها أخبار الشركات والشائعات، ثقة المستهلك في منتجات الشركة وغيرها من العوامل، كما أن هناك مجموعة من العوامل الأخرى مثل مؤشر بيانات التوظيف الأمريكية التي تؤثر على بورصات معينة مثل البورصات الأمريكية كبورصة نيويورك ونسداك وغيرها.