كوريا الشمالية تختبر نظام " الزناد النووي " .. فما هو ؟

الرصد العسكري

كوريا الشمالية تصدم أعداءها بنجاح مناورتها التكتيكية لمحاكاة هجوم نووي مضاد

24 نيسان 2024

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بنفسه، يوم الاثنين 22 نيسان 2024، على اختبار راجمات صواريخ "كبيرة الحجم" تحاكي توجيه هجوم نووي مضاد ضد أهداف افتراضية للعدو.

كوريا الشمالية تحاكي هجوم نووي مضاد

وتحدثت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الحكومية عن هذا التطور، وأكدت أن التدريبات تضمنت إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة.

وكانت هذه التدريبات، التي تضمنت إطلاق صواريخ من عيار 600 ملم قادرة على حمل رؤوس حربية نووية تكتيكية، بمثابة أول عرض لنظام إدارة الأسلحة النووية والسيطرة عليها في كوريا الشمالية، والمعروف باسم " الزناد النووي "

اختبار نظام الزناد النووي الكوري الشمالي

 ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية، نجحت هذه الاختبارات في إصابة هدف على جزيرة على بعد حوالي 352 كيلومتر، مما يؤكد الدقة العالية في تنفيذ عمليات القيادة والسيطرة والقدرات التشغيلية لهذه الأنظمة، وأعرب كيم عن ارتياحه لدقة قاذفات الصواريخ، وقارن دقتها بـ "بندقية القناص".

تدريبات كورية شمالية على الهجوم النووي المضاد

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن التدريبات تم تقسيمها إلى قسمين: أحدهما لتدريب الوحدات العسكرية على عملية الانتقال إلى وضع الهجوم النووي المضاد عندما يتم تنشيط نظام الأزمة النووية في كوريا الشمالية  ، والقسم الثاني لتشغيل نظام قيادة الهجوم النووي المضاد. 

ويتزامن توقيت هذه الاختبارات مع مناورات الدفاع الجوي الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي انتقدتها كوريا الشمالية ووصفتها بأنها استفزازية، وتسلط هذه التدريبات الضوء على العقيدة النووية لكوريا الشمالية، والتي تناقش علناً استخدام الضربات النووية الوقائية رداً على أي تهديدات.

تصدير الأسلحة النووية الكورية الشمالية

وبالإضافة إلى ذلك، هناك تكهنات بأن كوريا الشمالية ربما لا تختبر هذه الأنظمة كاستراتيجية ردع فحسب، بل من المحتمل أيضاً أن تقوم بتصديرها إلى دول أخرى في إطار سعيها إلى توسيع تعاونها العسكري وسط المواجهات العالمية الحالية.

اقرأ المزيد: كوريا الشمالية تجري مناورات ضخمة بالمدفعية بالقرب من الحدود الكورية الجنوبية

ويأتي هذا التدريب في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا ودعم جهودها الحربية في أوكرانيا.

مناورات أمريكية كورية جنوبية

ورداً على التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية، تعمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تكثيف مناوراتهما العسكرية المشتركة وتحسين استراتيجيات الردع النووي، ويتضمن ذلك التخطيط الاستراتيجي مع حلفاء إقليميين آخرين مثل اليابان لمعالجة التحديات الأمنية المختلفة التي تفرضها كوريا الشمالية.

تطوير القدرات العسكرية الكورية الشمالية

تعد الأنشطة العسكرية الأخيرة جزءاً من نمط أوسع من اختبارات الأسلحة المتزايدة التي تجريها كوريا الشمالية مع استمرارها في تطوير قدراتها العسكرية بينما لا تزال العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مقطوعة، ويعتقد الخبراء أن كوريا الشمالية تهدف إلى استخدام قدراتها العسكرية القوية لتأمين تنازلات اقتصادية وأمنية من موقع القوة.

قراصنة كوريون شماليون يستهدفون شركات كورية جنوبية

وبالإضافة إلى اختبارات الصواريخ، أفادت وكالة الشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية أن مجموعات القرصنة الإلكترونية من كوريا الشمالية استهدفت العديد من شركات الدفاع المحلية، وسرقت بيانات فنية سرية، ويمثل هذا التجسس الإلكتروني وجهاً آخر للتحديات الأمنية التي تفرضها كوريا الشمالية على أعدائها.

موقع Army Recognition