المصدر: Earth.com

العلوم

آلية جديدة لتحديد مستويات حبوب اللقاح في الجو والتي تسبب الحساسية

14 آذار 2021

أفاد الخبراء عن كيفية استخدام الحمض النووي البيئي لمراقبة مستويات حبوب اللقاح العشبية وللمساعدة في تحديد أي من آلاف أنواع الأعشاب التي تسبب الحساسية، حيث تُعتبر حبوب لقاح العشب مسؤولة عن أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو التحسسي وحمى القش.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة بينديكت ويلر من جامعة إكستر: "تمثل هذه النتائج خطوة أولى نحو تغيير وتحسين فهمنا للعلاقات المعقدة بين حبوب اللقاح وصحة السكان".

"إذا تم تأكيده وصقله، يمكن أن يساعد هذا البحث في تحسين تنبؤات حبوب اللقاح والتحذيرات في المستقبل، ودعم استراتيجيات الوقاية على مستوى الفرد والمجتمع وإدارة استجابة نظام الرعاية الصحية."

وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 400 مليون شخص حول العالم يعانون من حساسية الأنف، والمعروفة باسم حمى القش، بينما يعاني 300 مليون آخرين من الربو.

وعلى الرغم من أن العشب هو أحد مسببات الحساسية الشائعة، إلا أنه ظل من غير الواضح أي من أكثر من 11000 نوع هي المسببات الرئيسية.

وقال المؤلف المشارك للدراسة فرانسيس روني: "تم تقييد التحقيقات السابقة لحبوب اللقاح المحمولة جواً من خلال الطريقة التي يتم بها مراقبة تركيزات حبوب لقاح العشب في الغلاف الجوي: باستخدام الفحص المجهري البصري لتحديد وحساب حبوب اللقاح التي تم جمعها من العينات الجوية".

"ونظراً لأن حبوب لقاح العشب من الأصناف المختلفة لا يمكن تمييزها عموماً باستخدام الفحص المجهري البصري، فقد ركزت معظم علوم الأوبئة على تعرض السكان لتركيزات حبوب لقاح العشب الكلية وكيف ترتبط بالنتائج الصحية المرتبطة بالحساسية."

أما بالنسبة للتحقيق الحالي، فقد استخدم الخبراء عينات الحمض النووي البيئي لقياس حبوب اللقاح المحمولة جواً من الأنواع العشبية الشائعة على مدار موسمين.

وبناءً على هذه البيانات، بحث الفريق عن الارتباطات بين انتشار أنواع معينة من حبوب لقاح العشب وحدوث نوبات الربو الحادة، فضلاً عن وصفات أدوية الحساسية.

وكشفت الدراسة أن انتشار حبوب اللقاح المحمولة جواً من أنواع العشب المختلفة كان متغيراً إلى حد كبير طوال الموسم، كما أشارت النتائج إلى أن بعض أنواع حبوب لقاح العشب تضر بصحة الإنسان أكثر من غيرها.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة جورجينا برينان: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن حبوب لقاح العشب لها آثار مهمة على الصحة على المستويات السكانية، لكننا لم نكن نعرف الكثير عن الأنواع المختلفة من حبوب لقاح العشب".

يشير هذا البحث إلى أنه قد تكون هناك اختلافات مهمة في تأثيرات حبوب اللقاح على الصحة العامة من مختلف الأعشاب، ويقترح علينا العمل لمعرفة المزيد والنظر في ما إذا كان يمكن تحسين الطريقة التي ندير بها مخاطر حبوب اللقاح، مثل التحذيرات في توقعات الطقس وغيرها.