اتهامات بارتباط رجل أعمال لبناني بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله

متفرقات

اتهامات بـ ارتباط رجل أعمال لبناني بـ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله

11 أيار 2021

شهدت السنوات الماضية تشديد العقوبات الأمريكية الاقتصادية على إيران لتصل حداً غير مسبوق تحت مسمى سياسة الضغط الأقصى، كما اتسعت هذه العقوبات لتشمل من تسميهم واشنطن بحلفاء إيران الإقليميين.



وكان لحزب الله اللبناني نصيب بارز من الاتهامات والعقوبات الأمريكية، حيث فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على أفراد من حزب الله وصولاً إلى بعض نوابه السياسيين في البرلمان اللبناني، بدعوى وجود صلات قوية بين أفراداً وكيانات لبنانية استتبعها فرض عقوبات بحجة التعامل مع الحزب رغم المعاناة الاقتصادية التي يمر بها لبنان ككل، وأضافت العقوبات تحذيرات للمصارف اللبنانية من التعامل مع الحزب، بسبب ما تقوله الولايات المتحدة نشاطات حزب الله الإرهابية، والتي تعلن صراحة أنها الأنشطة المعادية لإسرائيل، فيما اعتبرت الكثير من القوى اللبنانية هذه العقوبات اعتداء على لبنان ككل، مشيرة إلى أن حزب الله هو حزب سياسي لبناني مقاوم.

ولم يعد خافياً السبب الحقيقي وراء العقوبات الأمريكية أو تشويه السمعة التي يتعرض لها حزب الله وبأي خانة يمكن إدراجها، في ظل الاعتراف الأمريكي العلني بصرف ملايين الدولارات للنيل من سمعة الحزب وتشويهها، والإعلان الواضح بمحاربتها كل من يقف بوجه إسرائيل وأجنداتها في المنطقة.

وبحسب تقرير التحقيق الذي صدر مؤخرًا لمحققي تمويل الإرهاب، فقد اعتبر أن بشير الموسوي، وهو تاجر معادن لبناني معروف، متورط ولا زال يشارك في صفقات غير قانونية مع كل من حزب الله والجماعات المسلحة وشبه العسكرية الإيرانية.

وادعى التقرير أن صلات الموسوي تشمل كبار المسؤولين في الحرس الثوري، وفيلق القدس الذي اعتبره التقرير مسؤولاً بتكليف من النظام الإيراني عن إنشاء وإدارة الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تم الكشف عن تورط رجل أعمال لبناني بارز بوصفه شخصية محورية في مخططات تمويل الإرهاب، مع شركاء آخرين من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، والحرس الثوري الإيراني.

وأضاف التقرير بأن أحد المتعاونين الرئيسيين مع الموسوي هو مسؤول فيلق القدس المعروف باسم بهنام شهرياري، الذي يدير شركة شهرياري التجارية، والذي صنفته وزارة الخزانة الأمريكية أثناء إدارة أوباما في العام 2011 بالقيام بأنشطة تمويل الإرهاب بحسب وصفها، وتشمل هذه الأنشطة ادعاءات بدعمه ما سمتهم المتشددين الإقليميين كحزب الله والحرس الثوري مادياً وبالأسلحة أيضاً.

واتهم التقرير شهرياري بتنفيذ العديد من شحنات البضائع ونقل الصواريخ بعيدة المدى بالتعاون مع الموسوي وفق زعمها، من لبنان على سورية، ومن اليمن إلى غزة في كثير من الأحيان.

كما زعم التقرير أن الموسوي وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، "يُشتَبه في أنه كان وسيطًا لحزب الله"، واعتبرت أن كشف بعض الأنشطة "غير المشروعة" للقطب اللبناني بحسب وصفها، فضلٌ في إلقاء الضوء على كيفية تنفيذ العمليات التجارية المعقدة والمتشابكة للمنظمات الإيرانية بالتعاون مع المشاركين الراغبين من القطاع الخاص.

وادعى التقرير أن الموسوي، بموارده الهائلة وتعاملاته التجارية، يمثل الوسيط المثالي لمحور الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ومن أبرز الأصول اللبنانية شركة الأثاث التركية "استقبال" التي تتخذ من لبنان مقرًا لها (والتي يشغل الموسوي منصب رئيسها التنفيذي) والموسوي من شركة "مصدر لمواد البناء" الواقعة في مدينة الشويفات العمروسية، والتي تعمل حتى اليوم كمورد رئيسي لمواد البناء وسلعه وأدواته، ومن بن الشركات الأخرى التي يملكها الموسوي مباشرة شركة إيه إتش بي القابضة، وشركة إم سي أي سي البحرية ش.م.ل، وشركة موسوي للتجارة ومواد البناء، وشركة غازر العقارية، وشركة الموسوي للصناعة والتجارة العامة، وشركة الطاقة إم سي أي سي البحرية، بحسب التقرير.

واتهم التقرير الموسوي بانه استخدم هذه الصول لتقديم مجموعة من الخدمات إلى حزب الله وغيره من المنظمات المتحالفة مع إيران، زاعماً أن صفقاته تشمل شحن السلع وبيعها، والتي من خلالها يتم إخفاء عبوات الأسلحة بين حاويات السلع غير الضارة مثل المواد الغذائية والأدوات المنزلية ومواد البناء، وجميع المنتجات التي يتعامل فيها الموسوي، ومن خلال علاقاته الواسعة، يستطيع الموسوي أيضًا عقد صفقات تحويل العملات الأساسية في كل من لبنان وتركيا.

وبحسب ادعاءات التقرير فقد استخدم الموسوي حساباته التجارية العديدة وغيرها من الأدوات المالية التي تحت تصرفه، بتنظيم عمليات تحويل المدفوعات إلى فيلق القدس وحزب الله، زاعماً بأن الموسوي تمكن خلال ستة أشهر فقط من إتمام صفقات مختلفة تلقى عنها فيلق القدس ملايين الدولارات، إضافة إلى التزام الموسوي الشخصي بتقديم ضمانات مالية مسبقة لنجاح هذه الصفقات.