تقديم الأطعمة المسببة للحساسية في وقت مبكر يقلل خطر الإصابة بحساسية الطعام لدى الأطفال

تغيير إرشادات التغذية لتجنب حساسية الطعام لدى الأطفال

لقد تغير موعد تقديم المواد المسببة للحساسية لطفلك بشكل جذري في عام 2016، حيث تقول الدكتورة "جين بيك" اختصاصية أمراض المناعة والحساسية لدى الأطفال: "كانت توصياتنا هي تجنب جميع الأطعمة المسببة للحساسية، لكننا ندرك الآن من خلال الأبحاث القائمة على الأدلة أن أفضل ما يمكن فعله هو تقديم هذه الأطعمة في وقت مبكر."

وقالت البروفيسور "كيرستن بيريت" مديرة مركز التميز الوطني الاسترالي للحساسية، إن الأبحاث وجدت أن تأخر إدخال مسببات حساسية البيض في السنة الأولى من الحياة كان مرتبطاً بارتفاع معدلات الحساسية الغذائية على أرض الواقع.

الوقاية من الحساسية الغذائية لدى الأطفال

وقالت بيريت: "أظهرت تجربة عشوائية كبيرة في المملكة المتحدة أن إطعام الأطفال الفول السوداني في وقت مبكر يمكن أن يقلل من خطر حساسية الفول السوداني بنحو 80 %".

وأوضحت بيريت "أدت نتائج هذه الدراسة، إلى جانب العديد من الدراسات الأخرى، إلى تغيير إرشاداتنا الخاصة بتغذية الرضع والوقاية من الحساسية في عام 2016، وبدلاً من تأخير مسببات الحساسية، نقوم بإدخال تلك المواد المسببة للحساسية في السنة الأولى من الحياة لأننا نعلم الآن أن هذا هو الخيار الأفضل للوقاية من حساسية الطعام".

إدخال الأطعمة المسببة للحساسية في وقت مبكر يحمي من حساسية الطعام

تقول الإرشادات الآن أنه يمكنك ويجب عليك البدء في تقديم هذه المواد المسببة للحساسية بمجرد أن يظهر طفلك علامات الاستعداد لتناول الأطعمة الصلبة، أي بعمر حوالي ستة أشهر، ولكن ليس قبل أربعة أشهر.

وعندما تبدأ بتقديم المواد المسببة للحساسية، قم بتقديمها واحدة تلو الأخرى، لذلك يكون من الأسهل تحديد الأطعمة التي قد تسبب مشاكل في حالة حدوث رد فعل تحسسي، ومن المهم الاستمرار في تقديم الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية مرتين على الأقل في الأسبوع وبكميات قليلة في البداية.