التهاب الكبد يرتبط باستجابات سيئة للعلاج المناعي ضد السرطان

علوم

التهاب الكبد سبب رئيسي يرتبط بصعوبة مكافحة بعض الأورام السرطانية

20 نيسان 2024

اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا أن الكبد يمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء صعوبة التغلب على بعض أنواع السرطان، وكل ذلك بسبب الالتهاب.

وسلطت نتائج الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة Nature، الضوء على السبب الذي يجعل السرطانات التي تسبب التهاب الكبد تميل إلى أن تكون لها نتائج أسوأ وتستجيب بشكل سيئ للعلاجات المستخدمة مثل العلاج المناعي رغم فعالية هذا العلاج الجديد. 

العلاقة بين التهاب الكبد والسرطان

تعود العلاقة بين التهاب الكبد والسرطان إلى بروتينات تسمى أميلويد المصل SAA، حيث اكتشف باحثو جامعة بنسلفانيا أنه عندما يسبب السرطان التهاباً في الكبد، تبدأ خلايا الكبد في ضخ بروتينات SAA إلى مجرى الدم، مما يسبب مشكلة لجهود مكافحة السرطان التي يبذلها الجهاز المناعي.

التهاب الكبد يساهم في صعوبة علاج السرطان

وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور "غريغوري بيتي" الأستاذ المشارك في قسم أمراض الدم والأورام ومدير الأبحاث السريرية والانتقالية في جامعة هارفارد ومركز أبحاث سرطان البنكرياس في بنسلفانيا، في بيان إعلامي: "نريد أن نفهم بشكل أفضل الأسباب التي تجعل السرطان يقاوم العلاج المناعي أو يستجيب له للمساعدة في تصميم استراتيجيات أكثر فعالية للمرضى، تشبه الخلايا التائية القوات الخاصة في الجهاز المناعي، حيث يتم تدريبها للبحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها، ومع ذلك، وجدت الدراسة أن بروتينات SAA يمكن أن تعوق مهمتها".

وأضاف الدكتور بيتي: "تُظهر النتائج التي توصلنا إليها أن خلايا الكبد عند إطلاقها لبروتينات SAA تعمل بشكل فعال كنقطة تفتيش مناعية تنظم المناعة المضادة للسرطان، مما يجعلها هدفاً علاجياً واعداً".

التهاب الكبد يرتبط باستجابات سيئة للعلاج المناعي ضد السرطان

اعتمد البحث على العمل السابق للفريق والذي يشرح كيف يعزز التهاب الكبد انتشار سرطان البنكرياس إلى الكبد ويرتبط باستجابات أسوأ للعلاج المناعي، وفي الدراسة الجديدة، أرادوا التعمق في الآليات الكامنة وراء ذلك.

وباستخدام نماذج الفئران المصابة بسرطان البنكرياس، لاحظ العلماء أن الفئران التي لديها قدر أقل من تسلل الخلايا التائية في أورامها، وهي إشارة تدل على تعثر الاستجابة المناعية ضد السرطان، تميل إلى الإصابة بالتهاب الكبد بشكل أكبر.

وبعد ذلك، وجدوا أن تنشيط STAT3 في خلايا الكبد أدى إلى انخفاض في الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا الجذعية، والتي تعتبر ضرورية للخلايا التائية لشن هجومها على الأورام، وعندما قام الباحثون في جامعة بنسلفانيا بتعطيل STAT3 في خلايا الكبد، ارتفع إنتاج الخلايا الجذعية ونشاط الخلايا التائية، واكتشف الفريق، في تجارب على الخلايا البشرية، أن المرضى الذين لديهم مستويات منخفضة من بروتين SAA في وقت الجراحة لديهم معدلات بقاء أفضل بكثير. 

المصدر: مجلة Nature