عمليات التهريب على الحدود اللبنانية السورية تتصاعد والجيش يواجه مهمة شاقة في ضبطها

عمليات التهريب في ارتفاع ملحوظ والجيش يواجه مهمة شاقة عمليات التهريب في ارتفاع ملحوظ والجيش يواجه مهمة شاقة

ما تزال عمليات التهريب والدخول غير النظامي عبر الحدود اللبنانية السورية في منطقة عكار مستمرة بوتيرة ملحوظة، على الرغم من قيام وحدات الجيش اللبناني من فوج الحدود البري بالعمل على إغلاق عدد من المعابر غير الشرعية وتكثيف مراقبتها اليومية للحدود.

فقد نفذت وحدات الجيش في الأيام الماضية، سلسلة عمليات ميدانية أدت إلى توقيف عدد من السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة، بالإضافة إلى لبنانيين سبق أن تورطوا في أنشطة التهريب.

وتؤكد مصادر خاصة، أن المهربين لا يزالون يستحدثون معابر جديدة، أو يعاودون استخدام المعابر القديمة، لكن هذه المرة سيرا على الأقدام بدلا من إستخدام المركبات والشاحنات والدراجات النارية.

وفي ظل جغرافيا معقدة، تبقى عملية ضبط الحدود من طرف واحد مهمة شاقة، إذ إن النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين لا يزيد عرضه عن 3 أمتار وعمقه عن 30 سنتيمترا، ما يجعله معبرا سهلا لمن يملكون الخبرة في اجتياز المناطق الحدودية الوعرة.

إلى ذلك، تواصل حواجز الجيش المنتشرة في عكار التدقيق اليومي في هويات الركاب وخصوصا فانات نقل الركاب، في محاولة للحد من تهريب الأفراد والبضائع.

أما من الجهة السورية، فتشير مصادر محلية إلى أن تسهيلات تمنح للمهربين لقاء مبالغ مالية، إذ يتم غض النظر عن عبور الأفراد الذين يدفعون للميسرين هناك، ما يفاقم الأزمة الحدودية ويضع تحديات إضافية أمام الجهود الأمنية اللبنانية.