كيف يؤثر الضوء الساطع ليلا على صحة دماغنا ؟

علوم

التعرض للضوء الساطع في الليل يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

26 آذار 2024

تشير دراسة جديدة إلى أن التعرض للأضواء الساطعة في الهواء الطلق ليلاً قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

الضوء الساطع ليلا والسكتة الدماغية

شملت الدراسة أكثر من 28 ألف شخص يعيشون في مدينة كبيرة في الصين، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من الضوء الاصطناعي في الهواء الطلق في الليل لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية بنسبة 43٪، مقارنة بأولئك الذين يتعرضون لمستويات أدنى، وتشمل الأمراض الدماغية الوعائية السكتة الدماغية وغيرها من الحالات التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ.

التعرض للضوء الاصطناعي ليلا وصحة الدماغ

ربطت مجموعة من الدراسات السابقة بين زيادة التعرض للضوء الاصطناعي الساطع وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي حالات مرتبطة بتدفق الدم في الشرايين، وقال الباحثون أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تستكشف العلاقة بين التعرض للضوء في الليل وصحة الدماغ.

اقرا المزيد: السكتة الدماغية: أعراضها وطرق الوقاية منها

وقال الدكتور جيان وانغ، المؤلف المشارك في الدراسة، وهو باحث في قسم الصحة العامة والغدد الصماء في مستشفى الأطفال وكلية الطب بجامعة تشجيانغ: "تشير دراستنا إلى أن المستويات العالية من التعرض للضوء الاصطناعي الخارجي في الليل قد يكون عامل خطر للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية، إن الناس، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المدن، يجب أن يفكروا في تقليل هذا التعرض لحماية أنفسهم". 

ونشرت هذه الدراسة يوم أمس الاثنين في مجلة السكتة الدماغية التابعة لجمعية القلب الأمريكية.

دراسة تأثير الضوء الساطع ليلا على دماغنا 

وقال مؤلفو الدراسة أن حوالي 80% من سكان العالم يعيشون في بيئات ملوثة بالضوء، وأن التعرض المستمر للضوء الاصطناعي في الليل يمكن أن يمنع إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على النوم، وقال الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم، مقارنة بهؤلاء الذين ينامون جيداً، هم أكثر عرضة لتدهور صحة القلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت.

شملت الدراسة 28302 شخص بالغ يعيشون في مدينة نينغبو، وهي مدينة ساحلية صناعية تضم أكثر من 8.2 مليون شخص على الساحل الشرقي للصين، وكان ما يقرب من 60% من المشاركين من النساء بمتوسط عمر يبلغ 62 عاماً، ومن بين الأشخاص المستبعدين من الدراسة الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات شديدة للضوء الخارجي ليلاً، والأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم سابقاً بأمراض الأوعية الدموية الدماغية وأولئك الذين أصيبوا به في غضون عام بعد بدء الدراسة.

تم إجراء التحليل والمتابعات من عام 2015 إلى عام 2021، وتم تقييم التعرض للضوء الليلي الخارجي السكني من خلال صور الأقمار الصناعية التي رسمت خريطة للتلوث الضوئي، وتم تأكيد حالات السكتة الدماغية من خلال السجلات الطبية بالمستشفى وشهادات الوفاة.

نتائج الدراسة

ومن بين المشاركين في الدراسة، أصيب 1278 شخصاً بأمراض دماغية وعائية، بما في ذلك 777 حالة من السكتة الدماغية، وهو النوع الأكثر شيوعاً من السكتات الدماغية، حيث تمنع الجلطة تدفق الدم إلى الدماغ.

هذا ونظرت الدراسة أيضاً في مستويات تلوث الهواء ووجدت أن آثاره المحتملة مستقلة عن التعرض للضوء، وكان الأشخاص الذين تعرضوا لأعلى مستويات من تلوث الهواء المرتبط باحتراق البنزين أو الزيت أو وقود الديزل أو الخشب أكثر عرضة بنسبة 41٪ لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية مقارنة بالمشاركين الذين لديهم أدنى مستويات التعرض.

جمعية القلب الأمريكية