شادي منصور يرد على خطاب اليمين اللبناني بمنطق مصلحة لبنان والهوية الوطنية

أخبار لبنان

شادي منصور: خطابات اليمين اللبناني حول الحرب في الجنوب دعما لغزة انفصال عن باقي مكونات المجتمع

6 نيسان 2024

طرح مؤسس دار زمكان للطباعة والنشر، السيد شادي منصور، تساؤلا حول المسؤول عن تقسيم لبنان، مبينا انفصال خطابات اليمين اللبناني عن باقي مكونات المجتمع، بشأن الحرب في الجنوب اللبناني لدعم لغزة.


فقد نشر منصور عبر حسابه الشخصي في تطبيق (X) تدوينة جاء فيها:

من المسؤول عن تقسيم لبنان؟

ألا تُعتبر خطابات اليمين اللبناني انفصالاً عن باقي مكوِّنات المجتمع اللبناني؟

كيف يكون الجواب بالنفي حين يجهل أصحاب الوعي الانعزالي أبسط مقومات الجيوپوليتيك ولا يدركون أنه في الحرب الدائرة على غزة والنتائج التي ستؤول إليها يتقرر مصير وشكل المنطقة والنظام الإقليمي لسنوات وربما لعقودٍ طويلة قادمة، وأنّ أول المتأثرين سوف يكون لبنان في التبعات الخطيرة التي سوف يتحملها من جراء تصفية القضية الفلسطينية والتي كانت جارية على قدم وساق قبل عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف: (بالمناسبة، ترتكز سرديّة اليمين اللبناني، في إطار تبريره لخوض الحرب الأهلية، على اعتبار أن أجندة العمل الفلسطيني في لبنان كانت السبب الرئيس لاندلاع هذه الحرب والتي كانت تهدف بحسب ادعاء هذا اليمين إلى تغيير هوية لبنان وديمغرافيته، فكيف يقوم اليوم باعتبار أن موقفاً حيادياً من تصفية القضية الفلسطينية لن يكون على حساب هذه الاعتبارات؟ عجب)

كيف لا يدرك هؤلاء أن "الحرب" الدائرة على حدودِنا الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وإن كانت دعماً لغزة ومقاومتها، فإنها تشكّل حماية للبنان، كل لبنان، يتحمل أبناء الجنوب بشكل أساسي تبعاتها، ويقدمون الغالي والنفيس في سبيلها، وأنّ أبسط قواعد العمل العسكري، لا سيما في مواجهة هذا العدو المجرم، إنّما تقضي بمساعدة إخواننا في فلسطين في صمودهم ومنع هزيمتهم، وعدم تجزئة المعركة كي لا يستفرد هذا العدو وأطماعه بنا لاحقاً على قاعدة "قُتِلتُ يومَ قتِل الثور الأبيض".

وتابع منصور قائلا: "هذا الخطاب الانفصالي والذي يقوم على اعتبار جماعة من اللبنانيين الأقحاح، إنما يمثلون حالة غريبة ومنفصلة عن " المجتمع اللبناني"، فنقول إن الهوية الوطنية إنما تقوم على مرتكزات ومشتركات أولُّها السيادة وحماية لبنان ومنعته وتحديد العدو والصديق وبناء سياسة خارجية ودفاعية على هذه الأسس."

وختم بالقول: "لا تقوم الهوية الوطنية على قاعدة الإقصاء ولا على قاعدة أن "يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً".