وسائل إعلام تكشف عن صاروخ فرط صوتي استخدمته إيران في ردها على إسرائيل

الرصد العسكري

وسائل إعلام: إيران استخدمت صاروخ فتاح 2 الفرط صوتي خلال عملية الرد على إسرائيل

17 نيسان 2024

أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن إيران استخدمت الصاروخ الفرط صوتي الذي تم الكشف عنه حديثاً، فتاح 2، في الهجوم الجوي الأول من نوعه ضد إسرائيل.

ووفقاً للمعلومات التي نشرتها شبكة "برس تي في"، وهي شبكة إخبارية إيرانية حكومية، في 15 نيسان 2024، فإن الحرس الثوري الإسلامي نجح في استخدام صاروخ فتاح-2 بنجاح، وضرب البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية.

ولفتت الشبكة إلى أن هذا الصاروخ يعتبر غير قابل للاعتراض، حيث استهدف الهجوم، الذي بدأ في 13 نيسان 2024، عدة قواعد جوية إسرائيلية وكان بمثابة أول استخدام قتالي لإيران لهذه التكنولوجيا الصاروخية المتقدمة.

وكانت قناة ABC قد أكدت نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن الرد الإيراني أثر على قاعدتين جويتين في إسرائيل، حيث تعرضت قاعدة نيفاتيم الجوية لأضرار جسيمة، وشملت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 ومدرج ومرافق تخزين، وفي الوقت نفسه، تعرضت قاعدة جوية أخرى لم يتم الكشف عنها في صحراء النقب لإطلاق النار، على الرغم من تعرضها لأضرار أقل خطورة.

ميزات الأسلحة الفرط صوتية

وتمثل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، القادرة على السفر بسرعة أكبر من خمسة أضعاف سرعة الصوت أو 5 ماخ، تحديات كبيرة لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها العالية وخفة حركتها، وأفادت إيران أن صاروخ "فتاح" الخاص بها يمكنه تحقيق سرعات تصل إلى 15 ماخ، أو خمسة عشر ضعف سرعة الصوت.

ويمثل تطوير إيران لتكنولوجيا الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولا سيما سلسلة فتاح، تقدماً كبيراً في قدراتها العسكرية وله آثار على ديناميكيات الأمن الإقليمي، حيث يمثل الكشف عن صاروخ فتاح 1 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في شهر حزيران 2023، كما أفادت مصادر مختلفة، لحظة محورية في جهود تكنولوجيا الدفاع الإيرانية.

مواصفات صاروخ فتاح الفرط صوتي

ويتماشى تطوير صاروخ "فتاح" مع هدف إيران الاستراتيجي المتمثل في تعزيز قدراتها الرادعة وسط التوترات الإقليمية المستمرة، ويتضمن تصميم الصاروخ مجموعة من الميزات المتقدمة مثل الفوهة المتحركة والقدرة على العمل داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض، مما يسمح له بتجنب اعتراض أنظمة الدفاع المتطورة، وقد تم التأكيد على هذه القفزة التكنولوجية خلال عرضه العلني، الذي تزامن مع ذكرى وفاة حسن طهراني مقدم، الذي يعتبر أب تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية، وتؤكد الرمزية أهمية الصاروخ لاستراتيجية إيران الدفاعية وجهودها المستمرة لتحقيق التوازن الأمني من خلال التقدم التكنولوجي المحلي.

ويتميز هذا الصاروخ بالدفع بالوقود السائل ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وهو مزود برأس حربي يزن 450 كيلو غرام، وهو قادر على المناورة في منتصف الرحلة للإفلات من الدفاعات الصاروخية، ويبلغ قطر صاروخ فتح حوالي 1 متر وطوله حوالي 15.3 متر، ويبلغ وزنه عند الإقلاع حوالي 12 طن، منها حوالي 9 أطنان من الوقود الدافع، مما يسلط الضوء على سعة حمولته الكبيرة، ويمكنه حمل رأس حربي يتراوح وزنه بين 350 إلى 450 كيلوغرام. 

المصدر: موقع Army Recognition