كوريا الجنوبية تستعد لإطلاق قمرها الصناعي الثاني للتجسس

الرصد العسكري

كوريا الجنوبية تخطط لإطلاق قمرها الصناعي العسكري الثاني للتجسس على نشاطات كوريا الشمالية

27 آذار 2024

تستعد كوريا الجنوبية لإطلاق قمرها الصناعي العسكري الثاني في أوائل شهر نيسان المقبل، كما أعلنت وزارة الدفاع يوم الاثنين 25 آذار الجاري، وتندرج هذه المبادرة في إطار مشروع طموح يهدف إلى تشغيل خمسة أقمار صناعية لمراقبة نشاطات كوريا الشمالية، وفقاً لما ذكره موقع Army Recognition.

كوريا الجنوبية تستعد لإطلاق قمرها الصناعي الثاني للتجسس

تم إطلاق أول قمر صناعي في هذه السلسلة على متن صاروخ Falcon 9 من شركة سبيس إكس من قاعدة عسكرية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في شهر كانون الأول من العام الماضي، ومن المقرر إطلاق القمر الصناعي التالي من منشأة عسكرية في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، مما يمثل خطوة مهمة نحو هدف كوريا الجنوبية المتمثل في تشغيل خمسة أقمار صناعية للتجسس بحلول عام 2025.

وأشار "جيون ها كيو" المتحدث باسم وزارة الدفاع، خلال مؤتمر صحفي إلى أن المناقشات النهائية مع مقاولي الأقمار الصناعية مستمرة، ومن المقرر إطلاق الصاروخ الثاني في أوائل شهر نيسان، على الرغم من عدم الكشف عن تاريخ محدد.

مشروع كوريا الجنوبية لتشغيل خمسة أقمار صناعية لمراقبة كوريا الشمالية

تم إطلاق أول هذه الأقمار الصناعية من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا في 1 كانون الأول 2023، وتم تجهيزه بأجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء قادرة على التقاط صور عالية الدقة لسطح الأرض، وسيتم تجهيز باقي الأقمار الصناعية بتقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية، والتي تسمح بجمع البيانات في جميع الظروف الجوية من خلال أنظمة الاستشعار عن بعد.

ويأتي هذا التقدم في الوقت الذي تحرز فيه كوريا الشمالية أيضاً تقدماً ملحوظاً في قدرات المراقبة الفضائية، حيث نجحت بيونغ يانغ في إطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وأعلنت عزمها إطلاق ثلاثة أقمار صناعية أخرى للتجسس هذا العام.

تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية

ومع ذلك، تصاعدت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية مؤخراً بسبب العديد من الأحداث الرئيسية، حيث هددت كوريا الشمالية بتوجيه ضربة عسكرية فورية ضد كوريا الجنوبية رداً على أي "استفزاز"، وذلك في أعقاب تدريبات بالمدفعية قرب الحدود، وجاء هذا التهديد على لسان كيم يو جونغ، الشقيقة القوية للزعيم كيم جونغ أون، حيث أطلقت بيونغ يانغ قذائف مدفعية قرب الحدود الكورية الجنوبية لمدة ثلاثة أيام متواصلة.

وبالإضافة إلى هذه التدريبات، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 200 قذيفة مدفعية باتجاه جزيرتين كوريتين جنوبيتين، مما أدى إلى عمليات إخلاء، وأدانت سيول عمليات إطلاق النار هذه ووصفتها بأنها عمل استفزازي يؤدي إلى تفاقم التوترات ويهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأدى حادث آخر يتعلق بإرسال خمس طائرات كورية شمالية بدون طيار عبر الأراضي الكورية الجنوبية إلى تفاقم هذه التوترات، مما دفع كوريا الجنوبية إلى الرد الفوري بنشر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية لإسقاط المسيرات.

المصدر: موقع Army Recognition