مخاوف أمريكية من التهديد الفضائي المحتمل من قبل روسيا والصين

أخبار

خبراء أمريكيون يحذرون من تزايد فرص اندلاع الحرب في الفضاء

22 شباط 2024

تعمل الصين وروسيا جاهدتين على إزاحة الولايات المتحدة من صدارة تكنولوجيا الفضاء وهناك فرص متزايدة لوقوع الحرب في الفضاء، وفقاً لرأي خبراء أمريكيين.

قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي "مايك تيرنر": "إن الروس كانوا يفكرون في إرسال أسلحة نووية إلى الفضاء، لتدمير الأقمار الصناعية الأمريكية إذا انتهى بهم الأمر إلى حرب مع موسكو، وعلى الرغم من نفي روسيا لهذه الاتهامات، إلا أن الأسلحة النووية الروسية في الفضاء هي الكابوس الذي يقلق أميركا منذ أن أطلق الروس أول قمر صناعي "سبوتنيك" في عام 1957، وبعد ستة عقود ونصف، يبدو أن الاتفاقيات الدولية التي من المفترض أن توقف هذا التهديد لم تهدىء مخاوف أميركا، ولذلك تبدو أمريكا جادة بشأن الدفاع عن أصولها في الفضاء، بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمي GPS". 

مخاوف أمريكية من اندلاع حرب واسعة النطاق في الفضاء

يؤكد الخبراء الأمريكيون أن أميركا يجب أن تكون قادرة على ردع التهديد الفضائي المفترض من قبل كل من روسيا والصين، قبل أن يؤدي ضعف قدرة الردع إلى اندلاع حرب واسعة النطاق في الفضاء، والحقيقة هي أن من يسيطر على مجال الفضاء سيهيمن على الاقتصاد العالمي في المستقبل.

مخاوف أمريكية من التهديد الفضائي المحتمل من قبل روسيا والصين

بالإضافة إلى ذلك، توقع تقرير مؤتمر حالة القاعدة الصناعية الفضائية الصادر في عام 2022 أن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة وتصبح القوة الفضائية المهيمنة بحلول عام 2032.

وفي حالة روسيا، يتضمن برنامجها للحرب المضادة للأقمار الصناعية بالفعل أشعة ليزر أرضية يمكنها التشويش على أجهزة استشعار الأقمار الصناعية، وأدوات حرب إلكترونية تهدف إلى تدمير أنظمة الأسلحة التي تدعم نظام تحديد المواقع العالمي GPS والأقمار الصناعية، حسبما قال مسؤول في البنتاغون للكونغرس في عام 2023.

كما اختبرت الصين لأول مرة بنجاح سلاحاً مضاداً للأقمار الصناعية في عام 2007، ولديها الآن ترسانة كاملة من الأسلحة الأرضية الفضائية، بدءاً من أنظمة الحرب الإلكترونية إلى الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، وكلها جاهزة للنشر في حالة الحرب لتعطيل القوات الأمريكية.

مخاوف من هيمنة القوة الفضائية الصينية والروسية

ولكن، ماذا كان رد الرئيس جو بايدن؟ في عام 2022، أعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن الولايات المتحدة ستتخلى عن جميع اختبارات مكافحة الأقمار الصناعية، ولابد أن ذلك أثار عاصفة من الضحك في كل من موسكو وبكين.

لقد فهم الرئيس دونالد ترامب طبيعة التهديد الفضائي، والمخاطر التي ينطوي عليها ذلك على المدى الطويل، ولهذا السبب أنشأ القوة الفضائية، حتى يتمكن من التعامل مع الدفاع عن المجال الفضائي كما في المجالات الأربعة الأخرى: الأرض والجو والبحر والإنترنت.

لكن الصين تواصل التقدم والتطور، ففي عام 2018، كان هناك 141 شركة ذات صلة بالفضاء في الصين، وفي عام 2022 قفز الرقم إلى 433، وفي عام 2023، احتلت الصين المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عمليات الإطلاق الفضائية، بـ 67 عملية مقابل 109، علماً بأنه من دون عمليات الاطلاق التي قامت بها شركة سبيس إكس، سيكون عدد عمليات الإطلاق الأمريكية 11 فقط.

وإذا أصبحت الصين القوة الفضائية المهيمنة، فسوف تتمكن من السيطرة على مستقبل الاتصالات العالمية واستكشاف الفضاء، فضلاً عن استخدام الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية للاستخدام الاستراتيجي والعسكري. 

المصدر: موقع Fox News