الإمارات تمنح المغرب 30 طائرة ميراج 2000 بعد موافقة فرنسا

الرصد العسكري

فرنسا توافق أخيرا على نقل 30 طائرة ميراج 2000 من الإمارات إلى المغرب

15 نيسان 2024

بعد منع عملية النقل لمدة ثلاث سنوات، وافقت فرنسا أخيراً على نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز ميراج 2000 من الإمارات العربية المتحدة إلى المغرب، ويأتي هذا القرار، بحسب مصادر شمال إفريقية، بعد تردد كبير من قبل إدارة إيمانويل ماكرون، بدافع الرغبة في إعادة شرائها لتسليمها إلى أوكرانيا، ومع ذلك، وبعد غض النظر عن هذه الفكرة، أصبحت مسألة نقل طائرات ميراج 2000 إلى المغرب مطروحاً للمناقشة مرة أخرى، بحسب ما ذكره موقع Army Recognition.

الإمارات تمنح المغرب 30 طائرة ميراج 2000 بعد موافقة فرنسا

وواجه نقل الطائرات الثلاثين معارضة فرنسية في البداية، حيث تتطلب عملية النقل موافقة باريس، بموجب عقد البيع الأولي بين أبوظبي وباريس، والذي يمنع نقل هذه الطائرات إلى طرف ثالث إلا بعد موافقة الدولة المصنعة لها، فرنسا.

وتعتبر طائرات "ميراج 2000-9" التي قررت الإمارات منحها للمغرب في إطار التعاون العسكري بين البلدين، أحدث نسخة من هذا النوع والمصنعة خصيصاً لصالح القوات الجوية الإماراتية، حيث تمتلك قدرات عالية وتكنولوجيا حديثة، ويمكن استخدامها لتنفيذ ضربات جوية عالية الدقة، وهذا ما جعل نقل الطائرات إلى المغرب ضرورة ملحة لتعزيز قوته الجوية وسط التوترات الإقليمية.

قدرات طائرة ميراج 2000 الفرنسية

ميراج 2000-9 هي نسخة متقدمة من سلسلة الطائرات المقاتلة ميراج 2000 الشهيرة، التي طورتها شركة داسو الفرنسية للطيران، وقد تم تصميم هذا الطراز خصيصاً لتلبية احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتميز بتحسينات كبيرة في القدرات التشغيلية والتقنيات الموجودة على متن الطائرة، كما تم تجهيز ميراج 2000-9 بأنظمة إلكترونيات الطيران الحديثة، وقدرات الكشف الدقيق والبعيد المدى مع رادارها المتطور، والقدرة على حمل مجموعة واسعة من الذخائر، وتم تحسينها لمهام التفوق الجوي وكذلك الهجمات الأرضية الدقيقة.

يمكن لطائرة ميراج 2000 أن تحمل حمولة قصوى تبلغ 6300 كيلوغرام عبر تسع نقاط ربط موزعة بين جسم الطائرة والأجنحة، وهذا يسمح لها بنقل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض، والقنابل الموجهة أو التقليدية، ومدفع داخلي DEFA عيار 30 ملم.

فرنسا توافق على نقل طائرات ميراج من الإمارات إلى المغرب

ومن بين الملفات التي تمت مناقشتها خلال الأسبوع الماضي بين وزيري خارجية البلدين، الموافقة الفرنسية على اتفاق طائرات "ميراج 2000-9"، الذي قبلته باريس أخيراً بعد إصرار أبو ظبي على استكمال نقل هذه الطائرات إلى المغرب إثر الإتفاق الموقع بين البلدين.

يعود التردد الفرنسي إلى رغبة باريس في إعادة شراء 40 طائرة إماراتية من طراز "ميراج 2000-9"، ذات قدرة عالية وتكنولوجيا حديثة، ونقلها إلى أوكرانيا لدعم حربها ضد روسيا، بينما فضلت الإمارات التخلي عن 69 طائرة من طراز "ميراج 2000-9"، 30 منها سيتم إرسالها إلى المغرب و 39 لصالح مصر. 

المصدر: موقع Army Recognition