تكنولوجيا صينية جديدة لدفع حركة الغواصات باستخدام الليزر

الرصد العسكري

الصين تعمل على تطوير غواصات تفوق سرعة الصوت تعمل بالليزر

23 نيسان 2024

يقول العلماء الصينيون إنهم يطورون تكنولوجيا جديدة تستخدم الليزر ستساعد الغواصات على الحركة بسرعة تقارب سرعة المحرك النفاث.

وبحسب ما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فإن المهندسين في جامعة هاربين الهندسية في مقاطعة هيلونجيانغ، حيث تم تطوير أول غواصة تجريبية صينية، يقولون إن المؤسسة العسكرية الصينية قريبة من تحقيق هذا الإنجاز الهائل. 

تكنولوجيا صينية جديدة لدفع حركة الغواصات باستخدام الليزر

إن الفكرة وراء هذه التكنولوجيا المتطورة هي فكرة بارعة وبسيطة: حيث يقوم الليزر بتوليد البلازما تحت الماء، والتي تقوم بعد ذلك بإنشاء ما يسمى بـ "موجة التفجير" لدفع الغواصة إلى الأمام، وقد اقترح الباحثون اليابانيون هذا النوع من الدفع بالليزر لأول مرة منذ 20 عاماً، وفي الصين، كان العلماء يحاولون معرفة كيفية إتقانها لمدة عقد من الزمن على الأقل.

وحتى الآن، باءت محاولات صنع محركات الدفع بالليزر بالفشل، حيث وجد العلماء أنه من المستحيل تقريباً توليد قوة تدفع الغواصات في اتجاه واحد محدد.

لكن الآن، يقول باحثو جامعة هاربين أنهم يعتقدون أنهم تمكنوا من حل المشكلة، فالغواصات التي ستستخدم هذه التقنية، كما يقول المهندسون في ورقة بحثية حديثة في مجلة Acta Optica Sinica الصينية، ستكون مغلفة بألياف بصرية رقيقة، كل منها أرق من خصلة شعر الإنسان، وهي المسؤولة عن توليد طاقة الليزر.

ويقول الباحثون أن هذه الطريقة ستكون قادرة على إنتاج ما يصل إلى 70 ألف نيوتن من الدفع، وهو أقل قليلاً من محرك نفاث تجاري، وسيستخدم المحرك الجديد فقط 2 ميغاواط من طاقة الليزر.

الصين تعمل على تطوير غواصات فائقة السرعة تعمل بالليزر

وبالإضافة إلى موضوع دفع الغواصة إلى الأمام، فإن طاقة الليزر الموجهة ستؤدي أيضاً إلى خلق ما يعرف باسم "التجويف الفائق"، والذي يحدث عندما تغطي الفقاعات سطح المقذوف تحت الماء وتزيد من سرعته، ومن الناحية النظرية، يمكن أن يجعل هذا الغواصة تسافر بسرعة أكبر من سرعة الصوت، ويخفيها عن الرادار، لأنها لا تستخدم أي قوى ميكانيكية ولذلك فهي لا تصدر أي اهتزازات أو ضجيج.

وتأتي أخبار هذا التقدم النظري بعد تقارير من العام الماضي تشير إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء خسارة ما يسمى بسباق تسلح الغواصات لصالح الصين، التي استثمرت بشكل كبير في البحث عن تكنولوجيا جديدة للأسلحة تحت الماء.

وفي حين أن مفهوم الغواصات التي تعمل بمحركات الليزر يبدو وكأنه يشبه إلى حد ما أفلام حرب النجوم، فإن تحقيق هذه التكنولوجيا على أرض الواقع سيعطي الأفضلية العسكرية للصين بشكل واضح.  

المصدر: صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست