ابتكار ثوري لتدفئة المباني الجامعية

علوم

جامعات بريطانيا تستخدم الحرارة المنبعثة من خوادم الإنترنت لتدفئة الطلاب

24 نيسان 2024

أعلنت جامعة إدنبرة أنها نجحت في استخدام الحرارة المنبعثة من إحدى الغرف الكبيرة المخصصة لخوادم الإنترنت لتدفئة مباني الجامعة، في خطوة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون وتخفيف آثار تغير المناخ  .

الاستفادة من حرارة خوادم الإنترنت

في الوقت الحالي، يتم تبريد درجة حرارة أجهزة الكمبيوتر في مباني الجامعة عن طريق وحدات التبريد الموجودة على السطح والتي تضخ الهواء البارد إلى حجرات الخوادم، وتخطط الجامعة لتركيب مضخة حرارية تقوم بسحب الهواء الدافئ الزائد من الخوادم واستخدامه للمساعدة في تدفئة المباني.

اقرأ المزيد : تغير المناخ .. غازات الاحتباس الحراري تهدد طبقة الأوزون في القطب الشمالي

وقد تلقت الجامعة حوالي 2.1 مليون جنيه إسترليني من صندوق الحكومة الاسكتلندية لإزالة الكربون من المباني العامة، وتخطط الجامعة لتكرار هذا المشروع التجريبي باستخدام غرف الخوادم في جميع أنحاء الجامعة.

استخدام حرارة خوادم الإنترنت في تدفئة الجامعات

وبموجب خطط جامعة إدنبرة، فإن الأنابيب التي يخرج منها الهواء الدافئ من خزائن الخوادم ستبقى في مكانها، مما يعني القليل من التغييرات التي يجب القيام بها، لكن المضخة الحرارية الجديدة سوف تستخدم حرارة الهواء في هذه الأنابيب لتسخين الأنابيب المنفصلة التي تذهب إلى المشعاعات وأنظمة التدفئة تحت الأرضية حول الجامعة.

وقالت نائبة مدير الجامعة كاثرين مارتن أن غرف الخوادم تنتج الكثير من الطاقة التي يتم اهدارها في حين يجب الاستفادة منها من أجل التصدي لتغير المناخ.

التحديات المرتبطة بتدفئة المباني الجامعية

وقالت مارتن: "لدينا عقار كبير ومعقد في الجامعة يتألف من 550 مبنى، لكل منها تحدياته الخاصة، وتمثل تدفئة المباني العامة حوالي 2% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة المسببة ل ظاهرة الاحتباس الحراري  في اسكتلندا".

تعتبر  مشكلة تدفئة المباني السكنية أكبر بكثير، فهي مسؤولة عن حوالي 15٪ من الانبعاثات، وقال غرانت فيرغسون، مدير العقارات في الجامعة، أن هذه الطريقة ستخفض تكاليف التدفئة بالنسبة لهم بنحو 8٪، وأضاف: "هذه خطوة تجريبية، لكننا نأمل في تكرار ذلك على مراكز بيانات أخرى وعلى مجموعة كبيرة من الأبنية، فهذه نقطة انطلاق جيدة بالنسبة لنا".

"لقد أوضحنا أننا نريد أن تنتقل جميع مباني القطاع العام إلى الحرارة النظيفة بحلول نهاية عام 2038، ونتوقع أن يُظهر القطاع العام ريادته في هذا المجال، ولذلك يسعدني جداً نجاح هذه الخطوة التجريبية".

شبكة BBC