بعد الرد الإيراني.. ما هي سيناريوهات الرد الإسرائيلي المحتمل

تقارير وحوارات

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران

17 نيسان 2024

أشار موقع المرفأ إلى وجود ثلاث سيناريوهات للرد الإسرائيلي على إيران تتدرج من المحدود إلى الاحتواء إلى القوي، وذلك بعد أيام من الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق.

الرد الإيراني على إسرائيل

وكانت إيران قد شنت مساء السبت الماضي في 13 نيسان/ إبريل، عملية ضد إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ، استمرت حتى فجر الأحد، كرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر الجاري، والذي تسبب باستشهاد 13 شخصا من بينهم قائد فيلق القدس في سورية ولبنان العميد محمد رضا زاهدي، مع عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين.

واعتبر الموقع في منشور عبر حسابه في إنستغرام بأن إسرائيل وجدت نفسها ضمن واقع أمني جديد بعد العملية الإيرانية، وأمام مأزق استراتيجي يستكمل مسار تزعزع الردع، بعدما فُرض على الإسرائيليين منذ الهجوم على المبنى التابع للسفارة الايرانية في دمشق، العيش في ظل حالة عامة من التوتّر والقلق طوال أسبوعين.

ولفت الموقع إلى أن هيئة البث الإسرائيلية "كان" نقلت عن مقرّبين من رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بعد قيام طهران بردها "المحدود" كما وصفته، قولهم بأن "إيران يجب أن تعيش التوتر كما عشناه".

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران

وبحسب موقع المرفأ فإن سيناريوهات الرد الإسرائيلي تنحصر في ثلاث هي:

1-سيناريو الرد المحدود: وهو السيناريو الأعلى ترجيحاً، باستهداف منشآت عسكرية ارتبطت بهجوم الـ 14 من أبريل / نيسان.

2-سيناريو الاحتواء: سيناريو القبول بالواقع الأمني الجديد ضمن درجة ترجيح متوسطة، بتنفيذ عمليات أمنية لا تحمل هوية إسرائيلية، للحصول على مكاسب سياسية مقابل تجنب التصعيد.

3-سيناريو الرد القوي: ويقع في مستوى ترجيحي ضعيف، باستهداف منشآت ومواقع استراتيجية في عمق إيران.

خلافات إسرائيلية بعد الرد الإيراني

وكان موقع المرفأ قد سلط في تقرير سابق الضوء على الخلافات داخل إسرائيل في أعقاب الرد الإيراني مشيرا إلى أن خلافات رئيسية برزت داخل المستوى السياسي الإسرائيلي حول معضلة الرد على العملية الإيرانية والحال الذي وجدت "إسرائيل" نفسها فيها.

وبحسب المرفأ فقد قال مصدر مطلع على غرف النقاش السرية في "إسرائيل" لـصحيفة "يديعوت أحرنوت" إنهم "لو قاموا بتصوير هذه النقاشات وبثها على اليوتيوب لكان هناك اليوم أربعة ملايين شخص في إسرائيل يحاولون إيجاد طريقة للهروب من هنا."

ولفت الموقع إلى الخلاف الأول المتمثل بانقسام المستوى السياسي في إسرائيل حول توقيت الرد على الهجوم الإيراني، ووفق يديعوت أحرنوت فإن كلا من الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت عرضا الهجوم قبل وصول الطائرات الإيرانية المسيرة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزراء يوآف غالانت ورون ديرمر وأرييه درعي، وكذلك رئيس الأركان، كلهم عارضوا اقتراح غانتس وآيزنكوت.

أما الخلاف الثاني فمرتبط بطبيعة الرد ونطاقه، وبحسب ما نقلت صحيفة "فينشيال تايمز" عن مصدر مطلع على مداولات الحكومة فإن القرار الذي يواجه مجلس الوزراء الحربي، هو ما إذا كان يجب التحرك بشكل كبير ضد إيران أو الرد بطريقة أكثر معقولية.

والخلاف الثالث فهو معارضة وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير، ومعه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حصر تفويض قرار الرد برئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس.

والخلاف الرابع هو في تصاعد حدة هجوم المعسكر المعارض للحكومة بقيادة يائير لابيد، الذي حمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن انهيار الردع الإسرائيلي، حيث قال: "كل ما تبقى من سيد الأمن (أي نتنياهو) هو قرى من الخراب من بئيري حتى كريات شمونة وفقدان كامل للردع "الإسرائيلي" مطالباً بإجراء انتخابات فورية قبل إغراق "إسرائيل" بالخراب. 

المصدر: المرفأ