تصدت المقاومة الإسلامية في لبنان صباح اليوم الأربعاء، لأول دخول بري إسرائيلي إلى أراضي الجنوب، موجهة ضرباتها القاسية إلى الجيش الإسرائيلي والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الجنود الإسرائيليين.
فقد خاض مقاتلون من حزب الله مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية، فأفشلت مخططاتهم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
كما استهدف حزب الله تجمعات القوات الإسرائيلية وتحركاتها في المناطق والمستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية شمال الكيان الإسرائيلي، موقعا بها إصابات مباشرة.
إعلام إسرائيلي ينشر صور الجنود الإسرائيليين القتلى في مواجهة حزب الله
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز)، وإصابة العشرات خلال اشتباكات مع حزب الله في جنوب لبنان، وقام الإعلام الإسرائيلي بنشر صور الجنود الذين اعترف الجيش بمقتلهم في اشتباكات مع المقاومة جنوب لبنان.
وجاء ذلك بعد قيام مقاتلي المقاومة بتنفيذ كمين محكم في بلدة عديسة فجر اليوم، بمجموعة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأوقعت فيها عشرات القتلى والجرحى، وتحت قصف من المروحيات والدبابات استقدمت قوات الاحتلال 4 مروحيات على الأقل لإجلاء القتلى والمصابين.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين، أحدهما قائد في وحدة "إيغوز" التابعة لفرقة الكوماندوز" وهو برتبة رائد، وجرح 18 خلال الاشتباكات مع مقاتلي المقاومة.
وإضافة إلى ذلك فقد أعلن حزب الله عن تفجير المقاومين لعبوة خاصة، بقوة للعدو الإسرائيلي كانت تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، مؤكدا إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت المقاومة بأنها تخوض اشتباكات مع جنود الاحتلال المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وبأنها أوقعت في صفوفهم عدة إصابات.
وأفاد الإعلام الحربي للمقاومة أيضا بتدمير 3 دبابات "ميركافا" في إحدى العمليات، وذلك بعد استهداف الدبابات بصواريخ موجهة، في أثناء تقدمها في اتجاه بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية.
وبدوره، أعلن مستشفى "زيف" الإسرائيلي أنه استقبل 39 جنديا إسرائيليا مصابا من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، وصلوا بواسطة المروحيات وسيارات إسعاف عسكرية، وكان بينهم 3 بحالة خطرة.
وفي السياق نقلت قناة الميادين عن مصدر في حزب الله، تأكيده بأن مواجهات اليوم بين المقاومة وجيش الاحتلال أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 80 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وتدمير نحو 5 دبابات من نوع ميركافا.
ومنذ صباح اليوم نفذ حزب الله أكثر من 26 عملية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، كما قصف العديد من المستوطنات الإسرائيلية وصولا إلى شمال حيفا بصليات من الصواريخ.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وجاء ذلك بعد يوم من أعنف هجوم صاروخي تتعرض له إسرائيل منذ إنشائها، حيث شن الحرس الثوري الإيراني مساء أمس الثلاثاء، هجوما غير مسبوق بأكثر من 200 صاروخ باليستي استهدف فيها أهدافا عسكرية هامة في عمق الكيان الإسرائيلي.
وأعلنت إيران بأن هذا الهجوم يأتي ردا على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقائد في فيلق القدس عباس نيلفروشان.
وكشف التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الحرس الثوري استخدم للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الفرط صوتية، في الهجوم على الكيان الإسرائيلي.
فيما أكد قائد الأركان الإيراني، بأن الصواريخ الإيرانية ضربت مقر للموساد وقاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال السيد حسن نصر الله، إضافة إلى ضرب 3 قواعد جوية رئيسية هي قاعدة "نيفاتيم" الجوية وقاعدة "حتسريم" الجوية وقاعدة "تل نوف" الجوية في الأراضي المحتلة.
وبين بأن الهجوم استهدف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية التي توجه صواريخ "آرو-2″ و"آرو-3"، وتجمعا للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة.