وسط أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية.. هل يستمر زخم سوق العملات الرقمية؟

ينتظرنا أسبوع حافل آخر على التقويم الاقتصادي الأمريكي، حيث تتوجه كل الأنظار إلى بيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي.

أظهرت سوق العملات الرقمية علامات انتعاش خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الأسبوع المزدحم المقبل على التقويم الاقتصادي في الولايات المتحدة قد يعيد الزخم الصعودي إلى هبوطي.

وسيكون مؤشر التضخم الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يؤثر على السياسة النقدية في المستقبل، في دائرة الضوء.

سلطت صحيفة "ماكرو ايكونوميك" المتخصصة في الاقتصاد الكلي الضوء على الأحداث الرئيسية للأسبوع المقبل.

بيانات التضخم محط الأنظار

سيشهد يوم الثلاثاء إصدار أرقام مبيعات المنازل الجديدة، والتي تقدم منظورا أوسع حول الاقتصاد العام والثقة ولكن ليس لها علاقة بأسواق العملات الرقمبة.

وسيتم أيضا الكشف عن القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي S&P Global لشهر نيسان/أبريل ومؤشر S&P Global Services PMI يوم الثلاثاء. وتكشف هذه التقارير عن ظروف العمل في قطاعي التصنيع والخدمات، اللذين يشكلان معا معظم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وسيتم إصدار التقدير الأولي السنوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الخميس، مما يوفر لمحة أولية عن صحة الاقتصاد في الربع السابق. يتوقع الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا زيادة طفيفة إلى 2.9% لهذه الفترة.

ومن المقرر صدور تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) يوم الجمعة مما يعكس إنفاق المستهلكين لهذه الفترة.

ويعد هذا التقرير مقياسا رئيسيا للتضخم بالنسبة للبنك المركزي. ويتوقع مكتب التحليل الاقتصادي (BEA) أن يبقى رقم آذار/مارس عند 2.8%، وهو أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

ومن المقرر أيضا صدور تقرير مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان لشهر آذار/مارس وتوقعات التضخم الاستهلاكي يوم الجمعة.

إن صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي يقفون عند مفترق طرق مع بقاء التضخم مرتفعاً بشكل عنيد، ولذلك فإن أي انحراف عن التوقعات يمكن أن يؤثر بقوة على معنويات السوق.

بالإضافة إلى ذلك، ستعلن حوالي 20% من الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 عن أرباحها ربع السنوية هذا الأسبوع، بما في ذلك مايكروسوفت والفابيت (غوغل).

توقعات سوق العملات الرقمية

عادت القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى مستوى 2.5 تريليون دولار واستقرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قادت عملة البيتكوين الاتجاه بعد حدث التنصيف الرابع.

ويتم تداول العملة بأكثر من 66,000 دولار في وقت كتابة هذا التقرير بعد انخفاضها إلى أقل من 65,000 دولار خلال جلسة التداول الآسيوية صباح يوم الاثنين. بشكل عام، بقيت أسعار البيتكوين ضمن نطاق محدد منذ نهاية شباط/فبراير.

وفي حين تعافت الإيثيريوم قليلا، كانت معظم العملات البديلة باللون الأخضر أيضا صباح يوم الاثنين، مع مكاسب كبيرة لـ LINK وNEAR وDOT.

ومن المتوقع حدوث المزيد من التقلبات في السوق إذا كانت أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي بعيدة عن التوقعات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.