دراسة كوكب الزهرة: نقاط ارتكاز لفهم الحياة على الكواكب

علوم

كوكب الزهرة يمنحنا دروس هامة للتأكد من وجود الحياة في الكواكب الأخرى

24 نيسان 2024

على الرغم من أن كوكب الزهرة يشبه كوكب الأرض ولكنه غير قادر على استضافة الحياة، لأن درجة حرارة سطح كوكب الزهرة مرتفعة للغاية، بحيث يمكنه إذابة الرصاص، كما أنه يحتوي على الكثير من البراكين التي تقذف الحمم البركانية والسحب المنتفخة من حامض الكبريتيك، وعلى الرغم من كل هذه الظروف، يمكن أن يقدم كوكب الزهرة دروساً مهمة في علم الأحياء حول إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى، وفقاً لدراسة جديدة.

الحياة على كوكب الأرض

من المرجح أن تعتبر الأرض  نموذجاً مثالياً لدعم الحياة، ولكن عند النظر إليها بمعزل عن غيرها، لا يُعرف الكثير عن الحدود التي تعاني منها من جهة دعم أشكال محددة من أشكال الحياة، ويقدم كوكب الزهرة أدلة على ذلك.

دراسة كوكب الزهرة لفهم الحياة على الكواكب

يجمع العلماء معظم المعلومات حول الأرض والزهرة في هذه الدراسة الجديدة، ويصف عملهم كوكب الزهرة بأنه نقطة ارتكاز للعلماء لفهم الظروف التي تمنع الحياة على الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى بشكل أفضل، ووجدوا أيضاً أن كوكب الزهرة يستضيف جواً يشبه طنجرة الضغط من شأنه أن يقتل الإنسان على الفور.

اقرأ المزيد: باحثون الأرض كانت تشبه كوكب الزهرة إلى حد كبير قبل 4.5 مليار عام

يعتقد العديد من العلماء أن هذا الجو المعادي لكوكب الزهرة كان بسبب سيناريو الدفيئة القوي الناتج عن تدفق ضوء الشمس على الكوكب أو كمية الطاقة التي يتلقاها كوكب الزهرة من الشمس.

استكشاف كوكب الزهرة

ويمكن لمهمة ناسا الجديدة التي تستكشف كوكب الزهرة أن تحل العديد من الأسئلة التي لم يتم حلها فيما يتعلق بكوكب الزهرة، فالعلماء لا يزالون غير متأكدين من حجم نواة كوكب الزهرة  ، وسبب دورانه البطيء، وتطور مجاله المغناطيسي، وبالإضافة إلى ذلك، لا يعرف العلماء سوى القليل عن المركبات التي تشكل غلافه الجوي السفلي. 

قد يكون المجال المغناطيسي لكوكب الزهرة أضعف من المجال المغناطيسي للأرض بسبب اختلاف حجم نواته، ويمكن أن تساعدنا معرفة حجم نواة كوكب الزهرة في فهم كيفية تبريد الكوكب، في حين أن عباءة الأرض تسهل نقل الحرارة من القلب، فإن آلية عباءة كوكب الزهرة غير معروفة.

يتأثر الغلاف الجوي للكوكب أيضاً بالجزء الداخلي منه، حيث تعتبر الغازات المنبعثة من البراكين مصدراً رئيسياً لتلوث الغلاف الجوي على الأرض، أما بالنسبة لكوكب الزهرة، ربما يكون الأمر نفسه، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من التفاصيل لتكون محددة.

وأكد الباحثون أنه إذا اعتقدنا أن كوكباً آخر يحتوي على حياة على سطحه، فقد لا ندرك أبداً أننا مخطئون، ولن نتمكن من التأكد بشكل صحيح إلا من خلال الفهم الصحيح للكواكب ذات حجم الأرض التي يمكننا زيارتها، ويمنحنا كوكب الزهرة  هذه الفرصة.


موقع Tech Explorist