لهذا السبب يحتاج الأطفال المولودون بعملية قيصرية إلى جرعتين من لقاح الحصبة

علوم

الأطفال المولودون بعملية قيصرية يحتاجون لجرعتين من لقاح الحصبة

15 أيار 2024

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية قد لا يحصلون على الحماية الكافية إذا تلقوا جرعة واحدة فقط من لقاح الحصبة . يبدو أن الجرعة الواحدة من اللقاح ليست فعالة تمامًا بنسبة تصل إلى 2.6 مرة أقل بين الأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية مقارنة بالأطفال الذين يولدون طبيعيًا، حيث يفتقر جهازهم المناعي إلى القدرة على إنتاج الأجسام المضادة لمكافحة عدوى الحصبة. 

وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسة المنشورة في مجلة Nature إلى أن الجرعة الثانية من لقاح الحصبة تحفز استجابة مناعية قوية ضد الحصبة وفقًا لتصريح الباحثين.

طريقة الولادة تؤثر على المناعة

وقال هنريك سالجي، أحد كبار الباحثين في الدراسة، والمحاضر في كلية الطب بجامعة هارفارد: "لقد اكتشفنا أن الطريقة التي نولد بها، أي بعملية قيصرية أو ولادة طبيعية، لها عواقب طويلة المدى على مناعتنا ضد الأمراض عندما نكبر".

أعراض الإصابة بالحصبة وأهمية اللقاح 

وقال الباحثون في ملاحظاتهم الأساسية أن الحصبة شديدة العدوى، وحتى انخفاض معدلات فشل اللقاح يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر تفشي المرض .

وقال الباحثون أنه قبل إنتاج لقاح الحصبة في عام 1963، تسببت الحصبة في وفاة ما يقدر بنحو 2.6 مليون شخص سنوياً، حيث يبدأ المرض كنزلة برد مصحوبة بطفح جلدي مميز، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى والنوبات والوفاة.

لقاح الحصبة الثاني هام للأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية 

وقال سالجي: "نحن نعلم أن الكثير من الأطفال لا يحصلون على جرعة ثانية من لقاح الحصبة، وهو أمر خطير بالنسبة لهم على الصعيد الشخصي وعلى صعيد السكان على نطاق أوسع، إن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية هم الذين نريد حقاً متابعتهم للتأكد من حصولهم على لقاح الحصبة الثاني، لأن لقاحهم الأول من المرجح أن يفشل".

أسباب أهمية لقاح الحصبة الثاني للأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية

يشتبه الباحثون في أن معدل الفشل بين الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية يرجع إلى الاختلافات في ميكروبات الأمعاء لديهم، حيث تميل الولادة الطبيعية إلى نقل مجموعة أكبر من الميكروبات من الأم إلى الطفل، مما يمكن أن يحمي الجهاز المناعي.

وقال سالجي: "مع الولادة القيصرية، لا يتعرض الأطفال لميكروبيوم الأم بنفس الطريقة التي يتعرضون لها عند الولادة المهبلية، ونعتقد أن هذا يعني أنهم يستغرقون وقتاً أطول لتطوير الميكروبيوم المعوي لديهم، ومعه، قدرة الجهاز المناعي على الاستعداد ضد الأمراض بما في ذلك الحصبة".

مجلة Nature