الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ GMLRS و ATACMS للإمارات العربية المتحدة بقيمة 1.2 مليار دولار لتعزيز القدرات الدفاعية

بيع صواريخ GMLRS و ATACMS الأمريكية للإمارات العربية المتحدة

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في 11 أكتوبر 2024، على صفقة بيع عسكرية خارجية محتملة بقيمة 1.2 مليار دولار إلى الإمارات العربية المتحدة، تتضمن أنظمة صواريخ موجهة متعددة الإطلاق (GMLRS) وصواريخ تكتيكية للجيش (ATACMS)، إلى جانب ذخائر موجهة بدقة وخدمات لوجستية مرتبطة. يمثل هذا التطور البارز تعزيزا للعلاقات الدفاعية المتزايدة بين البلدين، ويعكس دعم الولايات المتحدة المستمر لشركائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط.

التفاصيل العامة للصفقة العسكرية

أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) الكونغرس رسميا بالصفقة المقترحة، وهو إجراء ضروري ضمن عملية البيع العسكرية الخارجية (FMS)، حيث يتيح ذلك للمشرعين مراجعة الصفقة وربما عرقلة إتمامها. طلبت الإمارات شراء 259 حاوية صواريخ GMLRS M31A1، بإجمالي 1554 صاروا، و203 صواريخ ATACMS M57. تُعزز هذه الأنظمة بشكل كبير قدرات الإمارات على الضربات الدقيقة والمدى البعيد.

نظام GMLRS: القوة النارية الدقيقة

نظام GMLRS هو نظام صواريخ أرض-أرض مصمم لاستهداف قوات العدو والمعدات بدقة عالية. يحتوي كل حاوية على ستة صواريخ، مما يجعله فعالا للغاية في توجيه النيران المركزة على الأهداف مع تقليل الأضرار الجانبية. يتميز هذا النظام بدقته الفائقة، مما يسمح بشن هجمات دقيقة على الأهداف الثابتة والمتحركة، ما يجعله أداة حاسمة في العمليات القتالية الحديثة.

نظام ATACMS: القدرة على الضرب العميق

نظام ATACMS هو صاروخ تكتيكي بعيد المدى قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر. تم تصميمه لشن ضربات عميقة خلف خطوط العدو، حيث يمكنه تدمير أهداف عالية القيمة مثل مراكز القيادة والمطارات ومراكز اللوجستيات. بفضل قدرته على إيصال رأس حربي قوي وعالي الانفجار عبر مسافات طويلة، يوفر نظام ATACMS ميزة كبيرة في تعطيل عمليات العدو والبنية التحتية خلال القتال.

نظام HIMARS: منصة إطلاق متحركة

يمكن لدولة الإمارات نشر هذه الذخائر باستخدام نظام المدفعية الصاروخي عالي الحركة (HIMARS) M142. يعد HIMARS نسخة أخف وأكثر قدرة على التنقل من نظام M270، وهو مثبت على هيكل شاحنة ويمكنه حمل حاوية واحدة تحتوي إما على ستة صواريخ GMLRS أو صاروخ ATACMS واحد.

الخدمات الداعمة للصفقة الأمريكية الإماراتية

تشمل الصفقة أيضًا مجموعة متنوعة من الخدمات الداعمة. وتتراوح هذه الخدمات من الوثائق الفنية والمنشورات التشغيلية إلى التدريب وتجهيز المعدات للموظفين الإماراتيين. كما يغطي الاتفاق تطوير البرمجيات ودعم الحكومة الأمريكية والمقاولين للهندسة والمساعدة التقنية واللوجستية، مما يضمن أن الإمارات ستكون مجهزة بالكامل لدمج هذه الأنظمة وصيانتها ضمن بنيتها التحتية الدفاعية.

أهمية الصفقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط

تتوافق هذه الصفقة المقترحة مع جهود الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. تعتبر الإمارات شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وتمثل هذه الصفقة استمرارا للعلاقات الدفاعية القوية بين البلدين. ستعزز هذه الأنظمة من قدرة الإمارات على الدفاع ضد التهديدات الإقليمية، سواء كانت من دول أو من جهات غير حكومية.

الموافقة النهائية من الكونغرس

بينما يحق للكونغرس مراجعة الصفقة، من المتوقع أن تمضي قدمًا دون معارضة كبيرة، حيث تعتبر الإمارات شريكا موثوقا به للولايات المتحدة. بمجرد إتمام الصفقة، ستكون هذه خطوة مهمة في جهود الإمارات لتحديث قدراتها العسكرية، مما يعزز من قدرتها على حماية أمنها واستقرارها.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

في الختام، يمثل اعتماد هذه الصفقة خطوة حاسمة في التعاون المستمر بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، مما يعزز من شراكتهما الاستراتيجية. كما تؤكد هذه الصفقة التزام الولايات المتحدة بضمان أن يكون لدى حلفائها في الشرق الأوسط القدرات اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية المتغيرة.