لقاح جديد يحمي البشرية من فيروسات ومتحورات كورونا

علوم

لقاح جديد فعال ضد جميع فيروسات كورونا حتى التي لم تظهر حتى الآن

8 أيار 2024

طوّر الباحثون تقنية جديدة للقاح كورونا، وقد أظهرت هذه التقنية التي تم تجريبها على الفئران، أنها توفر الحماية ضد مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية التي قد تؤدي إلى تفشي الأمراض في المستقبل، بما في ذلك تلك الفيروسات والمتحورات التي لم تظهر حتى الآن.

لقاح جديد يحمي البشرية من جائحة كورونا

ينصب تركيز العلماء على تطوير لقاح جديد يحمي البشرية من جائحة فيروس كورونا القادم، ويجب أن يكون اللقاح جاهزاً قبل أن يبدأ الوباء.

ما هو علم اللقاحات الاستباقي؟

هذه مقاربة جديدة لتطوير اللقاحات تسمى "علم اللقاحات الاستباقي"، حيث يقوم العلماء بتجهيز لقاح قبل ظهور العامل المسبب للمرض.

لقاح كورونا الجديد يستهدف ثمانية فيروسات تاجية مختلفة منتشرة في الخفافيش

يعمل اللقاح الجديد من خلال تدريب جهاز المناعة في الجسم على التعرف على مناطق معينة من ثمانية فيروسات تاجية مختلفة، بما في ذلك SARS-CoV-1، و SARS-CoV-2، والعديد من الفيروسات المنتشرة حالياً في الخفافيش والتي تستطيع الانتقال إلى البشر والتسبب في جائحة.

سر نجاح هذا اللقاح هو أن مناطق الفيروس المحددة التي يستهدفها اللقاح تظهر أيضاً في العديد من عائلة الفيروسات التاجية، ومن خلال تدريب الجهاز المناعي على مهاجمة هذه المناطق، فإن اللقاح يوفر الحماية ضد فيروسات كورونا الأخرى غير الممثلة في اللقاح، بما في ذلك تلك الفيروسات التي لم يتم التعرف عليها بعد.

على سبيل المثال، لم يتم تطوير اللقاح الجديد للحماية من فيروس كورونا SARS-CoV-1، الذي تسبب في تفشي جائحة عام 2003، ومع ذلك فإن اللقاح يحفز الاستجابة المناعية لهذا الفيروس بشكل فعال.

وقال روري هيلز، باحث الدراسات العليا في قسم علم الأدوية بجامعة كامبريدج والمؤلف الأول للبحث: "ينصب تركيزنا على إنشاء لقاح يحمينا من جائحة فيروس كورونا القادم، ويكون اللقاح جاهزاً قبل أن يبدأ الوباء حتى.

لقد طورنا لقاحاً يوفر الحماية ضد مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية المختلفة، بما في ذلك تلك التي لا نعرف عنها حتى الآن"، وتم نشر النتائج يوم أمس الثلاثاء في مجلة Nature.

وقال البروفيسور مارك هوارث، من قسم علم الأدوية بجامعة كامبريدج، وأحد مؤلفي البحث: "لا يجب انتظار ظهور فيروسات تاجية جديدة، فنحن نعرف ما يكفي عن الفيروسات التاجية والاستجابات المناعية المختلفة لها، بحيث يمكننا البدء في صنع لقاحات وقائية ضد الفيروسات التاجية غير المعروفة حتى الآن".

المصدر: مجلة Nature