حقائق صادمة عن الذكريات الكاذبة: دراسة تكشف أسرار تشكيل الذاكرة وتأثيرها على العدالة القانونية

زرع الذكريات الكاذبة

 إعادة تقييم الذكريات الكاذبة

أظهرت دراسة حديثة أن الذكريات الكاذبة أصعب في الزرع مما كان يُعتقد سابقا، مما يثير الشكوك حول دراسات مؤثرة استخدمت في المحاكم، هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة لإعادة التفكير في كيفية تفسيرنا للأبحاث المتعلقة بالذاكرة في السياقات القانونية

إعادة النظر في دراسة "الضياع في المتجر"

في عام 1995، قدمت دراسة "الضياع في المتجر" فكرة أن زرع ذكريات كاذبة ممكن وسهل، في هذه الدراسة، تمكن الباحثون من إقناع 25% من المشاركين (24 شخصا) بتذكر حادثة ملفقة عن ضياعهم في متجر وهم أطفال.

في عام 2023، حاول فريق من علماء النفس في جامعة كوليدج كورك وجامعة كوليدج دبلن تكرار التجربة باستخدام عينة أكبر (123 مشاركًا)، ووجدوا أن نسبة الذكريات الكاذبة بلغت 35%.

فحص البيانات: شكوك جديدة

نُشرت مراجعة حديثة لبيانات الدراسة لعام 2023 في مجلة Applied Cognitive Psychology. وأظهرت المراجعة أن المشاركين الذين صُنفوا على أنهم يمتلكون ذكريات كاذبة لم يتذكروا الحادثة بالكامل، بل إن كثيرين لم يتذكروا الضياع أساسا.

أوضحت الدراسة أن نصف المشاركين الذين يُعتقد أنهم لديهم ذكريات كاذبة ربما كانوا يعيدون سرد وقائع حقيقية وقعت في أماكن أو أوقات مختلفة.

تأثيرات على الإجراءات القانونية

صرّح البروفيسور الفخري كريس بروين (جامعة كوليدج لندن) قائلاً:

 "تشير النتائج إلى مخاطر تطبيق نتائج أبحاث الذاكرة المخبرية على الشهادات في المحاكم، الناس في هذه الدراسات يكونون أكثر حذرا مما يعتقد الباحثون عند الإدلاء بشهاداتهم."

وأوصى الباحثون الخبراء بتوخي الحذر عند تقديم نتائج أبحاث الذاكرة في السياقات القانونية، لتجنب تضليل النظام القضائي.

تفاصيل الحادثة

ركزت الدراسة على ستة عناصر رئيسية للحدث الوهمي، وهي:

الضياع

البكاء

المساعدة من امرأة مسنة

العودة إلى الأسرة

موقع الحدث

توقيت الحدث

وجد الباحثون أن المشاركين الذين اعتُبروا يمتلكون ذكريات كاذبة، استعادوا بمعدل 1.5 تفصيل فقط من الحادثة، و30% لم يتذكروا شيئًا على الإطلاق.

أوضحت الباحثة الرئيسية البروفيسورة برنيس أندروز (جامعة رويال هولواي):

 "هذه هي المرة الأولى التي تُتاح فيها بيانات خام من دراسة عن الذكريات الكاذبة للتحليل المستقل، النتائج تعيد صياغة فهمنا لكيفية تكوين الذكريات الكاذبة."

تشير هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية تفسير الأبحاث المتعلقة بالذكريات الكاذبة، خاصة عند استخدامها في القضايا القانونية. التفسير الدقيق للأبحاث يمكن أن يساعد في تجنب تأثيرات سلبية على العدالة.