أعلن الأمين العام لحزب الله الشيح نعيم قاسم، اليوم الأحد، بأن تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله سيتم في 23 شباط الجاري، وسيتم فيه أيضا تشييع الشهيد السيد هاشم صفي الدين بصفة أمين عام حزب الله لكونه انتخب لهذا الموقع قبيل استشهاده.
تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله
حيث أكد قاسم في كلمة له، بأن الشهيد السيد حسن نصر الله، استشهد في وقت كانت الظروف صعبة ولم تكن هناك إمكانية للتشييع.
وأضاف: ارتأينا أن نختار يوم 23 شباط يوم الأحد، من أجل إقامة تشييع مهيب جماهيري واسع للشهيد السيد حسن نصر الله."
ولفت إلى أن تشييع السيد هاشم صفي الدين سيتم في الوقت والتشييع ذاته، لكن بصفة أمين عام حزب الله، بسبب انتخابه لهذا الموقع بعد 4 أيام من استشهاد السيد حسن نصر الله، لكنه استشهد قبل أن يتم الإعلان عن ذلك.
وكشف بأن دفن الشهيد السيد نصر الله سيكون في قطعة أرض قرب طريق المطار في بيروت، أما الشهيد السيد صفي الدين سيدفن في بلدته دير قانون جنوب لبنان.
وبين الشيخ نعيم قاسم بأن الشعار في مراسم التشييع سيكون "إنّا على العهد".
الشيخ نعيم قاسم: على الدولة اللبنانية التعامل بحزم مع العدوان الإسرائيلي
وحول الأحداث في جنوب لبنان، اعتبر أمين عام حزب الله بأن الدولة اللبنانية مسؤولة بعد تمديد الاتفاق عن المتابعة والضغط على الدول الراعية بشدة وحزم لكي يتوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات.
ورأى بأن ما يحصل من العدو ليس مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي، وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.
وشدد قاسم على أن "المقاومة مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب".
ولفت إلى أن هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروج للهزيمة.
وتابع قائلا: "لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر، شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى، ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة."
وأشار إلى أن مشهد عودة أهل الجنوب يعبر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض.
وأردف: "نحن أمام صمود أسطوري من قبل المقاومين قل نظيره، وأن الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان."
وأشار إلى أن من لديه مبدأ لا يستسلم حين تُمارس عليه الضغوط، وليعلم الجميع أن التضحيات مهما بلغت ستؤدي إلى تحرير الأرض وخروج إسرائيل.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم بأن "التبعية للولايات المتحدة لا تغرينا، وأن المقاومة الإسلامية ستبقى وحزب الله سيبقى ولن نغير من اتجاهاتنا وقناعاتنا".
وتجدر الإشارة إلى أن أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصر الله، قد استشهد في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.