ثلاثة مؤشرات إيجابية لتعافي البيتكوين بعد الانهيار الأخير

هل حان وقت الشراء؟ 3 أسباب تدفع للتفاؤل بمستقبل البيتكوين بعد التراجع الحاد

بدأ شهر فبراير على غير العادة بالنسبة للبيتكوين، حيث شهد العملة الرقمية الأشهر في العالم تراجعاً حاداً في قيمتها، خلافاً لتوقعات الكثيرين بأن يكون هذا الشهر إيجابيًا كما هو الحال تاريخياً، فقد انخفض سعر البيتكوين بأكثر من 15,000 دولار خلال أيام قليلة، مما أثار مخاوف المستثمرين، ومع ذلك، تظهر عدة مؤشرات إيجابية تدعم احتمالية تعافي البيتكوين واستمرار الاتجاه الصعودي على المدى الطويل.

1. الخوف قد يكون إيجابياً

أحد العوامل التي قد تبدو سلبية للوهلة الأولى، ولكنها تحمل في طياتها إشارات إيجابية، هو تحول مشاعر المستثمرين من الجشع إلى الخوف، ووفقاً للتحليلات الأخيرة، أشار المحلل الشهير علي مارتينيز إلى أن مؤشر الخوف والجشع (Fear and Greed Index) تحول إلى منطقة "الخوف" لأول مرة منذ انتخابات الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.

ويعتبر هذا التحول في المشاعر مؤشراً إيجابياً، حيث أن أفضل فرص الشراء غالباً ما تأتي عندما تكون مشاعر الجمهور سلبية تجاه البيتكوين، وكما أشار مارتينيز إلى أن مثل هذه الفترات من الخوف غالباً ما تكون مقدمة لتعافي قوي في السوق.

2. الدعم الحرج وضغوط الشراء

أبرز مارتينيز أيضاً مستوى 92,800 دولار كدعم حرج للبيتكوين، حيث يحدد هذا المستوى ما إذا كان الاتجاه الصعودي لا يزال قائمًا أم لا، وفي حال استمرار البيتكوين في الحفاظ على هذا المستوى، فإن ذلك يدعم فرضية استمرار الاتجاه الصعودي.

وقد انخفض سعر البيتكوين عدة مرات دون هذا المستوى في الأشهر الماضية، ولكنه تمكن من التعافي بسرعة في كل مرة. وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ المحلل أن ضغوط الشراء على منصتي التداول الكبيرتين HTX وBitMEX ارتفعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى أن المستثمرين الكبار بدأوا في شراء البيتكوين بشكل مكثف.

3. فبراير: شهر تاريخي للبيتكوين

على الرغم من أن البيتكوين شهد تراجعاً بنسبة 5% منذ بداية فبراير، إلا أن هذا الشهر يعتبر تاريخياً واحداً من أكثر الأشهر إيجابية للعملة الرقمية. خاصة في السنوات التي تلي أحداث "التخفيض النصفي" (Halving)، مثل العام الحالي.

فعلى سبيل المثال، في فبراير 2021، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 37%، بينما في فبراير 2017، كانت المكاسب أكثر تواضعًا بنسبة 23%، وأما في فبراير 2013، فقد قفز سعر البيتكوين بنسبة 62%. وعلى الرغم من أن التاريخ لا يعكس بالضرورة أداءً مستقبلياً مماثلاً، إلا أن النمط التاريخي يشير إلى احتمالية تعافي البيتكوين في الأسابيع المقبلة.

نصيحة وارن بافيت: الخوف والجشع

لا يمكن الحديث عن الاستثمار دون ذكر نصيحة المستثمر الأسطوري وارن بافيت، الذي قال: "كن خائفاً عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعاً عندما يكون الآخرون خائفين"، فهذه النصيحة تبدو مناسبة جداً للوضع الحالي في سوق البيتكوين، حيث أن مشاعر الخوف السائدة قد تكون فرصة ذهبية للمستثمرين الطموحين.

الخلاصة

بعد التراجع الحاد الذي شهدته البيتكوين في بداية فبراير، تظهر عدة مؤشرات إيجابية تدعم احتمالية تعافي العملة الرقمية، فمن تحول مشاعر المستثمرين إلى الخوف، إلى الدعم الحرج الذي يحافظ عليه البيتكوين، وضغوط الشراء المتزايدة، كلها عوامل تشير إلى أن الاتجاه الصعودي قد يستمر، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التاريخ يشير إلى أن فبراير غالباً ما يكون شهرًا إيجابيًا للبيتكوين، خاصة في السنوات التي تلي أحداث التخفيض النصفي.

لذا، قد يكون الوقت الحالي هو الفرصة المثالية للمستثمرين للدخول إلى السوق والاستفادة من التراجع الأخير في سعر البيتكوين، ومع ذلك، يجب دائماً التذكر أن سوق العملات الرقمية يتسم بالتقلب الشديد، وأن الاستثمار فيه يتطلب تحليلاً دقيقًا وإدارة جيدة للمخاطر.