أدانت مصر اليوم الثلاثاء سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، داعية الجانب الإسرائيلي إلى الابتعاد عن السياسات التي تهدد جهود التوصل إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة.
مصر تدين العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح
حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وبحسب البيان فإن: "مصر أدانت بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح."
وأضاف البيان "هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر الحيوي باعتباره شريان الحياة الرئيس لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة".
ودعا بيان الخارجية الجانب الإسرائيلي إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة".
وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية ذات التأثير على الجانب الإسرائيلي بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة".
مجلس النواب المصري يحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تقويض المفاوضات
من جانبه حمل مجلس النواب المصري الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن تقويض مسار لمفاوضات، وقال رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، إن "الحكومة الإسرائيلية قامت بإنذار سكان الأحياء الشرقية بمدينة رفح الفلسطينية بالإخلاء الفوري، تمهيداً لهجوم بري على المدينة، تبعه شن غارات جوية شرق المدينة وقصفها بأحزمة نارية، في وقت أعلنت فيه حركة حماس قبولها للهدنة بقطاع غزة استجابة للجهد المصري، والوساطة المصرية-القطرية، في سبيل إنهاء الكابوس الإنساني الذي يصارعه أهالي قطاع غزة منذ ما يزيد على 200 يوم."
وأكد المجلس على تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الخلافات، وترجيح العقل على استخدام السلاح، بغية التوصل إلى اتفاق ينهي المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج من حالة الصمت المخزي، وتبني الإجراءات التي تحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وحث "إسرائيل" على تبني نهج السلام بهدف الوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مصر ترى في سيطرة إسرائيل على رفح خطراً على أمنها القومي، سواء بسبب التهجير المحتمل إلى أراضيها أو بسبب تواجد القوات الإسرائيلية على الحدود بين مصر وغزة، وهو ما تعتبره مصر انتهاكا لاتفاق السلام.