خلدون الشريف يحدد موقفه من التعرض للسوريين في لبنان ومن المحرضين عليه

أخبار لبنان

خلدون الشريف: لا أحد يريد بقاء السوريين في لبنان لكن التعرض للأبرياء ظلم والمحرض هو الظالم الأكبر

13 نيسان 2024

شهد لبنان في الأيام القليلة الماضية حملة تحريض كبيرة ضد السوريين بعد مقتل منسق جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، بأيدي عصابة أعضاؤها من السوريين، وقد تعرض العديد من السوريين في لبنان للضرب والإهانة والتهديد.

وقد علق السياسي اللبناني الدكتور خلدون الشريف على هذه الأحداث بالتأكيد على أن أحدا في لبنان لا يريد بقاء السوريين لكن التعرض للأبرياء هو ظلم، والذي عمل على التحريض هو الظالم الأكبر.

حيث قال الشريف في منشور عبر حسابه على موقع X، "أحدٌ لا يريد أن يبقى السوريون في لبنان، فوجودهم بلا شك بات عبئا على الكل."

وأردف: "لكن اتهام شعب بكامله بالإجرام، والتعرض للأبرياء والعزل بالضرب والشتم والأذى لهو ظلم، والظالم الأكبر من عمل على التحريض ضدهم من حيث لا يدري أو لايدري."

وختم خلدون الشريف منشوره بما بدا أنها رسالة تختصر المشهد حيث قال: "السياسة فنٌ وقيادة وبعد نظر، وليست شعبوية وخفة واستخفاف."

وكان الدكتور خلدون الشريف، قد اعتبر في وقت سابق من الشهر الماضي، بأن النزوح السوري بات ضاغطاً على البنى التحتية اللبنانية والبنية الاقتصادية والأمنية، كما بات ضاغطاً على المستويات الاجتماعية، مما أنتج هذا التقاطع السياسي اللبناني الواسع على المطالبة بإعادة النازحين.

وأشار أيضا إلى أن اللبنانيين يرون أن النزوح الأمني والسياسي مشروع، لكن الغالبية الآن في لبنان، هي نزوح اقتصادي، بمعنى أن "الفقير (اللبناني) يستقبل الأفقر (السوري)"، وهو ما فرض وقائع ضاغطة حتى على البيئات المتعاطفة مع السوريين.

وشدد السياسي اللبناني إلى أن هذه المطالب هي "أمر غير مرتبط بعنصرية، بل بحسابات وطنية واقتصادية." 

تصاعد التحريض ضد السوريين في لبنان

ويذكر بأن حملات التجييش والتحريض التي يقوم بها بعض اللبنانيين وخصوصا من أنصار حزب القوات اللبنانية ضد السوريين في لبنان، قد تصاعدت بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب القوات باسكال سليمان والتي نفذها عصابة أفرادها من السوريين.

وقبل يومين انتشر مقطع فيديو يُظهر شابين على دراجة نارية في منطقة برج حمود اللبنانية، بحوزتهم مكبرات صوت وينذرون عبرها السوريين بالإخلاء قبل يوم الجمعة، كما تم تداول هذا المضمون عبر بيانات بعدة مناطق لبنانية.

وبالتزامن انتشرت العديد من المقاطع المصورة التي تظهر لبنانيين يعتدون على سوريين عزل، بالضرب والشتم.

مقتل باسكال سليمان

وكان الجيش اللبناني قد أعلن الإثنين الماضي، عن توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في خطف منسق جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، وبأن التحقيقات بينت بأنه قتل خلال محاولتهم سرقة سيارته في جبيل.

أزمة النازحين السوريين في لبنان

وتجدر الإشارة إلى أن وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين كان قد أكد أمس بأن هناك ما لا يقلّ عن 2.2 مليون لاجئ سوري في لبنان، لافتا إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تتعمد الامتناع عن كشف بيانات دقيقة حول ملف النازحين السوريين، تطبيقا لأجندات سياسية غربية.

وكشف شرف الدين بأنه طالب بتشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن لبنان وسوريا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مهمتها تنظيم عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ومتابعة أحوالهم اليومية في الداخل السوري، مبينا بأن المطلب السوري – اللبناني، تم رفضه من قبل الدول الغربية.