العلاقة بين العمل ليلاً وخطر الإصابة بالاكتئاب وسوء الحالة الصحية في سن الخمسين

علوم

العمل ليلا وبجداول زمنية متغيرة في مرحلة الشباب يرتبط بخطر الإصابة بالاكتئاب والأمراض في منتصف العمر

16 نيسان 2024

أظهرت دراسة جديدة أن العمل في الليل وبجداول الزمنية المتقلبة في مرحلة الشباب يمكن أن تجعلك عرضة للإصابة بالاكتئاب وسوء الحالة الصحية في منتصف العمر.

العلاقة بين العمل ليلاً وخطر الإصابة بالاكتئاب وسوء الحالة الصحية لاحقاً

قام الباحثون بفحص جداول العمل وأنماط النوم لأكثر من 7000 أمريكي تمت مقابلتهم على مدار ثلاثة عقود، تتراوح أعمارهم من سن 22 إلى 50 عاماً، ولدهشة مؤلفة الدراسة، أستاذة العمل الاجتماعي بجامعة نيويورك سيلفر "وين جوي هان" وجدت الدراسة أن ربع المشاركين فقط كانوا يعملون حصرياً في ساعات النهار.

أما الباقون، أي ثلاثة أرباع عينة العمال الأمريكيين المولودين في الستينيات، فقد عملوا بجداول عمل مختلفة، وقد أفاد أولئك الذين لديهم جداول عمل متقلبة، بما في ذلك ساعات الليل والمناوبات الدورية، بنوم أقل واحتمال أكبر للإصابة بالأمراض والاكتئاب في سن الخمسين من أولئك الذين لديهم جداول عمل أكثر استقراراً وخلال ساعات النهار.

المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل ليلاً وبجداول زمنية متقلبة في مرحلة الشباب

وقالت هان: "عملنا الآن يجعلنا مرضى وفقراء في المستقبل، من المفترض أن يسمح لنا العمل بتجميع المال، ولكن بالنسبة لكثير من الناس، فإن عملهم لا يسمح لهم بذلك، وفي الواقع، يصبحون أكثر بؤساً بمرور الوقت".

قامت هان في بحثها بتحفيز المحادثات مع المشاركين حول طرق "توفير الموارد لدعم الأشخاص للتمتع بحياة سعيدة وصحية عندما يكونون مرهقين جسدياً ومستنزفين عاطفياً بسبب عملهم".

وقالت هان: "يمكننا القول إنهم يريدون العمل لساعات طويلة طوعاً، لكن في الواقع، لا يتعلق الأمر بالعمل طوعاً لساعات طويلة، بل هم يشعرون أن ثقافة عملهم تتطلب منهم العمل لساعات طويلة، وإلا قد يتعرضون للعقوبات".

العلاقة بين العمل ليلاً والإصابة بالأمراض المزمنة لاحقاً

وتقول هان إن المشاركين في دراستها الذين ضحوا بالنوم من أجل كسب لقمة العيش، عانوا من الاكتئاب وسوء الحالة الصحية في منتصف العمر، وأضافت: "عندما يصبح عملنا مصدر ضغط يومي، فإن هذا هو نوع العواقب الصحية التي قد تتوقع رؤيتها بعد 30 عاماً".

هذا ووجدت الدراسة أن هناك علاقة بين العمل ليلاً وتغير جداول العمل وبين قلة النوم وضعف الصحة، لكنها لا تستطيع إثبات أن أحدهما يسبب الآخر، ومع ذلك، فإن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تربط بين عدم كفاية النوم وبين الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والسمنة. 

المصدر: مجلة PLOS