النظام الغذائي المرتبط بالشيخوخة الصحية

حمية البحر الابيض المتوسط

اتباع خطة غذائية صحية لمدة عام يعزز من تواجد بعض بكتيريا الأمعاء التي تؤدي إلى شيخوخة صحية. حيث أن الالتزام بالنظام الغذائي الخاص بسكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط لمدة عام واحد سيعزز بكتيريا الأمعاء المحددة المرتبطة بالشيخوخة الصحية.


والجدير بالذكر أن كبار السن سيستفيدون من اتباع هذا النظام الغذائي كونه يقلل من خطر الإصابة بالالتهابات الضارة المسؤولية عن فقدان الوظائف الإدراكية وفقدان مرونة العضلات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين.

بالإضافة إلى ذلك، خلال التقدم في العمر، تفقد وظائف الجسم الجسدية فعاليتها المعتادة ويزداد الالتهاب والنتيجة تكون تدهور فسيولوجي في أواخر العمر، والذي يعرفه العديد من خبراء الصحة باسم "الشيخوخة غير الصحية".

لكن الآن، توصل العديد من الخبراء إلى أن النظام الغذائي المتوسطي يساعد البكتيريا الصحية الموجودة في أمعاءنا، والمرتبطة بالشيخوخة الصحية على زيادة أعدادها والتكاثر بسرعة، مما يعيق بدوره التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والأمراض الجسدية الأخرى.

كما ووجدت الدراسات السابقة أن النظم الغذائية المقيدة أو السيئة التي يتبعها كبار السن عادة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في دور الرعاية، تؤدي إلى تقليل بكتيريا الأمعاء الجيدة وتزيد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، قام فريق بحثي بفحص تأثير نظام غذائي متوسطي لمدة 12 شهراً على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 79 عاماً، وذلك بهدف معرفة ما إذا كان التغيير إلى اتباع نظام غذائي صحي سيعكس النتائج السلبية للنظام الغذائي السيئ أم لا. حيث قارنوا بكتيريا الأمعاء لهؤلاء الأشخاص قبل وبعد تغيير نظامها الغذائي المعتاد.

والجدير بالذكر أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعتبر نظاماً غذائياً صحياً منخفض الدهون واللحوم الحمراء ولكنه غني بالبقوليات والمكسرات والفواكه والخضروات والأسماك وزيت الزيتون. وهي مصدر رائع بالألياف وفيتامين C و B1 و B6 و B9، والعديد من المعادن بما في ذلك الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والمنغنيز والنحاس.

وخلال الدراسة الأخيرة، لاحظ الباحثين وجود تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، بما في ذلك انخفاضا في البكتيريا المنتجة للأحماض الصفراوية وزيادة في البكتيريا المنتجة للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة المفيدة للجسم. حيث يؤدي ارتفاع إنتاج الأحماض الصفراوية إلى إتلاف الخلايا بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني ومقاومة الأنسولين وسرطان الأمعاء.

وعلاوة على ذلك، كان النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط بمثابة حجر الأساس لزيادة عدد وتحفيز تكاثر البكتيريا المفيدة وتحسين النظام البيئي للأمعاء.

النهضة نيوز