حلل باحثون من جامعة أكسفورد بيانات عن 218225 رجلاً بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عام، والذين تم تتبعهم لمدة 10.8 سنة متواصلة، حيث لاحظوا أن حوالي 571 منهم قد توفوا خلال تلك الفترة بسبب إصابتهم بسرطان البروستاتا.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين كان يزيد محيط خصرهم عن 40 بوصة (103 سم) كانوا أكثر عرضة بنسبة 35 % للوفاة بسبب الإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين يقل قياس خصرهم عن 35 بوصة (90 سم).
وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص الذين لديهم نسبة أكبر من محيط الخصر والورك، وهو مقياس آخر لكيفية وجود الدهون حول منطقة البطن، أكثر عرضة للوفاة بنسبة 34 % مقارنة بالرجال النحيفين. كما ولم يجد الخبراء أي صلة واضحة بين إجمالي الدهون في الجسم أو مؤشر كتلة الجسم واحتمالات الوفاة من سرطان البروستاتا.
وخلال الدراسة، أخذ الباحثين التاريخ المرضي والعوامل الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة في عين الاعتبار عند تقدير الصلة بين خطر الوفاة من سرطان البروستاتا وقياسات السمنة لدى الرجال.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أورورا بيريز كورناغو: "لقد وجدنا ارتباطا مهما بين تركيز دهون الجسم حول البطن و الخصر و خطر الوفاة بسرطان البروستاتا، ولكن لا يوجد ارتباط واضح بين كمية تراكم الدهون الكلية في الجسم و خطر الوفاة بسرطان البروستاتا حتى الآن. ومع ذلك، فهناك حاجة إلى عدد أكبر من الحالات في هذه الدراسة جنبا إلى جنب مع القيام بمزيد من الدراسات على مجموعات سكانية أخرى لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي".
وأضافت: "إن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى ، بما في ذلك أنواع أخرى من السرطان ، لذلك يجب على الناس مراعاة الآثار المترتبة على زيادة الدهون أينما وجدت في الجسم".
النهضة نيوز