النساء يتأقلمن بشكل أفضل من الرجال مع نظام المناوبة

منوعات

النساء أكثر تأقلم من الرجال مع نظام المناوبة

5 أيلول 2020 21:03

أظهرت دراسة جديدة أن النساء يكن في أفضل حالاتهن في الصباح، وأنهن دائماً ما يكن أفضل من الرجال في التعامل مع العمل بنظام المناوبة لأن آلية عمل ساعات أجسادهن (الساعة البيولوجية) يتم ضبطها بشكل مختلف.


والنساء أكثر مرونة في مواجهة الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية، مما يجعلهن أقل عرضة للإرهاق نتيجة السفر والعمل بنظام المناوبة، كما وتميل النساء أيضاً إلى أن يكن أكثر نشاطا في وقت مبكر من اليوم، على غرار الأنماط التي تظهر عند الأطفال.

وأوضح المؤلفان المشاركان للدراسة، الدكتور شون أندرسون والدكتور جاريت فيتزجيرالد من جامعة بنسلفانيا أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بغرائز الأمومة لديهن.

ويقول الدكتور أندرسون: "إن أحد الأسباب المحتملة لمرونة الاضطراب في الساعة البيولوجية عند الإناث يتعلق بواجبهن البيولوجي كأمهات. فمقاومة العواقب السلبية لهذا الاضطراب المقترن بتحسين النوم، حتى عند التعرض لاضطرابات ليلية، قد تسهل تكيفهن مع الاستيقاظ الليلي المتكرر على مدى فترة مستدامة، بالنظر إلى دورهم الغالب في رعاية الأطفال كأمهات".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن كونك عصفوراً صباحياً أو بومة ليلية يعتمد على "النمط الزمني" الوراثي الخاص بك، مثل الميل للنوم في وقت معين من اليوم، ومن المرجح أن تكون المرأة تميل إلى التكيف مع التغيرات التي تلحق بهذا النمط الزمني أفضل من الرجل.

كما وقال فريق جامعة بنسلفانيا أن دراسة أجريت على أكثر من 53000 شخص وجدت أن العمر والجنس يؤثران بشكل كبير على التأقلم ومرونة التعامل مع اضطرابات الساعة البيولوجية، حيث يقول الدكتور أندرسون: " في حين أن الأطفال عادة ما يميلون إلى النشاط الصباحي بغض النظر عن الجنس، فإن الذكور بعد البلوغ يميلون إلى النشاط المسائي الليلي أكثر من الإناث".

وكتب علماء النفس في مجلة Science العلمية، أن نتائج دراستهم الجديدة تعكس النتائج السابقة للدراسات التي أجريت على النماذج الحيوانية.

ووجدت التجارب على حيوانات الهامستر الموضوعة في ظلام دامس أن الإناث ركضن لفترات أقصر، مما يشير إلى أن آلية الساعة البيولوجية الجزيئية الخاصة بهن كانت تتأرجح بشكل أسرع. في حين أظهرت تلك الحيوانات نشاطا ملحوظا بشكل أكبر في الصباح الباكر. 

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون أن إيقاعات الساعة البيولوجية تتأثر بالجنس، حيث يتم إعادة تشكيل هذا التفاعل طوال فترة الحياة.

وقال الدكتور أندرسون: "تتقارب أنماط الساعة البيولوجية خلال مرحلة منتصف العمر حيث يصبح كلا الجنسين أكثر توجها نحو النشاط الصباحي".

كما وتجدر الإشارة إلى أن الاختلافات بين الجنسين في الساعة البيولوجية لها آثار على الأمراض التي تهدد الحياة، والتي تتراوح من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري إلى الإصابة بالخرف والشيخوخة المبكرة. وذلك لأنها تتحكم في إفراز الهرمونات ووظيفة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، كما ويحدد هذا النظام المعقد أدائك البدني في أوقات مختلفة من اليوم.

النهضة نيوز