الرصد العسكري

تجارب صاروخية صينية على مرأى الولايات المتحدة: بكين إلى الردع المطلق

11 أيلول 2020 12:52

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الصين استطاعت مراكمة قوة عسكرية كبيرة خلال المدة الماضية، تتضمن أسلحة متطورة وحديثة جداً.

وكان البنتاغون قد أصدر خلال الأسبوع الجاري أحد تقاريره العسكرية المتخصصة بمراقبة قوة الصين العسكرية.

وقبل أيام من التقرير الأمريكي، أجرى الجيش الصيني عدداً من التجارب الصاروخية الهامة، ووفقاً لما أورده موقع "ناشونال إنترنست" فإن الجيش الصيني أدخل صواريخ عابرة للقارات من نوع "دي أف-21 دي" و"دي أف-26 بي" لمنظومته الصاروخية، وتستطيع تلك الصواريخ ضرب السفن بشكل دقيق.

علماً أن مدى صاروخ " دي أف-21 دي" يصل إلى 1448 كيلو مترا ويستطيع ضرب السفن الثابتة، ويصل مدى "دي أف – 26 بي" إلى أربعة آلاف كيلو متر ويمكن من خلاله ضرب السفن المتحركة.

وتزامنت عملية تجريب الصاروخين في الوقت الذي دخلت في سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى منطقة تشينغهاي في أقصى غربي الصين، وسقطت الصواريخ في بحر الصين الجنوبي الذي يعتبر نقطة صراع هامة بين أمريكا والصين.

ورأى مراقبون عسكريون أن إجراء التجربة الصاروخية خلال دخول السفن الأمريكية إلى نقطة الصراع، هي رسالة تحمل رداً على الانتشار الأمريكي في المنطقة.

ووفقاً لموقع "ناشونال إنترست" فإن المثير للاهتمام في هذه التجربة الصاروخية، هو تعمد الجيش الصيني على اطلاق الصواريخ من على متن شاحنات محمولة وبعيدة عن الشاطئ كثيراً.

وقدر الموقع الأمريكي أن الصواريخ الصينية الجديدة لا يمكن اعتراضها بالمطلق، وأيضاً، يساهم اطلاقها من شاحنات في صعوبة اكتشافها وتتبعها والتصدي لها، ما يعني أن جيش التحرير الصيني يريد القول إنه وصل إلى مرحلة "الردع المطلق".

وتساهم تلك الرسائل العسكرية في وقت السلم، في اضعاف الخصم وهزيمته معنوياً، ووفقاً لمحللين أمريكيين، فإن الصين تريد هزيمة أمريكا معنوياً قبل أن يحين موعد النزال الحقيقي.

النهضة نيوز - بيروت