قدم مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات رزمة من "الإصلاحات" التي يتوجب على لبنان إنجازها لكي يستأنف الاتحاد الدعم للبلاد من جديد.
وقال يانيز لينارزيتس وهو المفوض العام للاتحاد الأوروبي إن على لبنان أن يشكل حكومة ذات صدقية قبل استئناف الدعم المالي.
وكشف يانيز لينارزيتش عن تخصيص الاتحاد الأوروبي لـ 79 مليون دولار، كـ "استجابة طارئة" لدعم لبنان خصوصاً بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت وأدى إلى استشهاد أكثر من 190 شخصاً واصابة الآلاف.
وأشار المفوض العام للاتحاد الأوروبي إلى أن هناك دفعة مالية ثانية سيقدمها الاتحاد الأوربي وستكون مخصصة لإعادة تمويل الخراب الذي تسبب فيه الانفجار، واشترط على أن وصول هذه الدفعة المالية، سيكون مرهوناً بتنفيذ الإصلاحات في البلاد، وذلك، لأن المجتمع الدولي ليس لديه الاستعداد لدعم السياسيين الذين قاموا بممارسات تسببت في انهيار البلاد مالياً واقتصادياً.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس" فقد قال يانيز لينارزيتش في أعقاب وصوله إلى بيروت على متن طائرة تحوي مساعدات إنسانية: "نحن بحاجة إلى حكومة تحظى بثقة اللبنانيين ومصممة على قيادة البلاد في الاتجاه الصحيح".
وطالب المفوض العام للاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه، الطبقة السياسية في لبنان بتقديم كل ما يطلبه الناس وما يتوقعه منهم المجتمع الدولي، مضيفاً: "أنا أتحدث عن الحكم وليس عن الإصلاحات الاقتصادية فقط. يجب أن يكون هناك تغيير في الطريقة التي يدار بها هذا البلد".
وقد سألت مراسلة "فرانس برس" لينارزيتش عن حزب الله، فأجاب بشكل عام: "هذا واقع في لبنان ونود أن نرى كل الطبقة السياسية اللبنانية تتحد وراء المهمة".
