استخدمت شرطة مدينة روتشستر بولاية نيويورك ليلة أمس الأحد مدفعا صوتيا وأطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين لإنهاء مواجهة استمرت أربع ساعات معهم، وذلك بعد أن خاطب شقيق "دانيال برود" ضباط الشرطة المتواجدين في المكان بغضب في خطاب مليء بالشتائم.
وبدأت آخر ليلة من الاضطرابات التي أشعلتها عملية الاعتقال القاتلة لـ"دانيال برود" البالغ من العمر 41 عاماً، بحضور المئات في مسيرة انطلقت يوم أمس في تمام الساعة الـ 9:30 ليلاً.
كما وقالت الشرطة أن محرضين يرتدون خوذات ودروعا يدوية الصنع تسللوا بين المتظاهرين السلميين لتحريضهم على العنف وارتكاب أعمال الشغب.
وقبل أن تتحول الأمور إلى العنف، حمل شقيق برود، جو برود، ميكروفونا وبدأ بالصراخ على الضباط الذين شكلوا سلسلة بشرية لإغلاق الشارع، وذلك وفقاً لمقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال برود: "أكثر من نصفكم لا يبقون في هذه المدينة ليوم واحد حتى، أما نحن فنعيش هنا يوما بعد يوم!. إننا قلقون بشأن ما ستفعلونه بنا أكثر من قلقنا بشأن ما قد نفعله لبعضنا البعض".
وقالت شرطة روتشستر أن "المحرضين" شجعوا المتظاهرين السلميين بعد خطاب برود على تجاوز السلسلة البشرية التي شكلتها الشرطة بالشراكة مع كبار السن من الحي، والذين تم إحضارهم لمحاولة إبقاء الاحتجاج سلميا.
كما وقالت الشرطة في بيانها: " لقد اقترب المحرضين إلى مسافة تتراوح ما بين 5-10 أقدام من ضباط الشرطة، حيث أصبحت سلامة عناصر وضباط الشرطة معرضة للخطر، فقد بدأ الحشد بإلقاء الزجاجات والحجارة والبيض وغيرها من الأشياء عليهم".
وأشارت وكالات الأنباء المحلية أن الشرطة قد ردت على المتظاهرين برش غاز الفلفل لتفريقهم، ثم قاموا بإحضار مدفع صوتي من نوع BearCat ، وهو عربة مدرعة مزودة بجهاز صوتي طويل المدى، يطلق موجات صوتية تصم لتفريق المتظاهرين.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الشرطة إن المتظاهرين تفرقوا بعد الساعة 1:30 صباحاً، وذلك بعد أربع ساعات من بدء المواجهة، كما وأنه قد تم إلقاء القبض على ثلاثة من سكان روتشستر المحليين، من بينهم نيكولاس ويلت، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، تم ضبطه بتهمة التجمع غير القانوني ومقاومة الاعتقال، كما تم اعتقال أشلي مور البالغة من العمر 34 عاما بتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية، وريتشارد يانياك البالغ من العمر 37 عاما بتهمة التجمع غير القانوني والتحريض على الشغب.