مواليد هذا الفصل من السنة أكثر عرضة للأمراض

علوم

الأطفال الذين يولدون في هذا الفصل هم الأكثر عرضة للإصابة بالربو وحمى القش والحساسية الغذائية

14 أيلول 2020 14:20

توصلت دراسة جديدة قام بها علماء إلى أن الأطفال الذين يولدون في فصل الخريف يكونون الأكثر عرضة للإصابة بالربو وحمى القش والحساسية الغذائية من غيرهم.

والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تعتبر الدولة ذات المعدل الأعلى عالميا من حيث الإصابة بالحساسية الغذائية، حيث يعاني ما يزيد عن 20% من سكانها من أحد أشكال الحساسية الغذائية على الأقل.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة جيسيكا هوي، من عيادة الصحة الوطنية اليهودية بمدينة دنفر بولاية كولورادو: "لقد نظرنا إلى كل طفل يعالج في عيادتنا، ووجدنا أن أولئك الذين ولدوا في الخريف كانوا أكثر عرضة للإصابة بأحد الحالات المرضية المرتبطة بالحساسية. والآن، نسعى لمعرفة المزيد عن سبب ذلك، ونعتقد بشدة أنه ينبع من البكتيريا الموجودة على الجلد".

كما ويعتقد العلماء أن معظم أنواع الحساسية تبدأ خلال فترة الطفولة عندما تمر المواد المسببة للحساسية عبر الجلد الجاف أو المتشقق، مما يتسبب في تفاعل متسلسل لأمراض الحساسية. فالأكزيما على سبيل المثال، تصيب طفلا من بين كل خمسة أطفال في المملكة المتحدة، وهي تجعل الجلد جافا وأحيانا يصاب الطفل بالاحمرار والحكة القوية. كما أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما غالبا ما يكون لديهم مستويات عالية من البكتيريا الضارة المعروفة باسم المكورات العنقودية الذهبية في جلدهم، مما يقلل من قدرتهم على حماية أنفسهم من الإصابة بمسببات الحساسية أو مسببات الأمراض الأخرى.

وقالت الدكتورة هوي: "عندما تكون جزيئات الطعام قادرة على اختراق الجلد بدلا من هضمها، فإن الجسم يراها غريبة ويخلق أجساما مضادة ضدها، مما يتسبب في إصابة الطفل بالحساسية الغذائية. والآن، نحن نجرى تجاربا لتحديد ما يضعف حاجز الجلد عند الأطفال المولودين في الخريف".

وأضافت: " نحن نعتقد أنه إذا ما كان بإمكاننا التدخل في سن مبكرة جدا، حتى بعد خروج الطفل من الرحم مباشرة، فمن المحتمل أن تكون هذه طريقة لمحاولة إيقاف مسيرة الإصابة بالحساسية".

النهضة نيوز