الثقوب السوداء يمكن أن تبتلع مناطق شاسعة من الكون

علوم

علماء: مجرتنا سيتم التهامها من قبل الثقوب السوداء يوما ما

15 أيلول 2020 11:01

يحذر العالم الألماني، الدكتور أليساندرو سفوندريني من أن هناك بعض المناطق في الكون الشاسع يمكن أن يتم التهامها من قبل الثقوب السوداء، والتي ستختفي بدورها دون أن تترك شيئا ورائها سوى الاشعاع الذي يتلاشى مع مرور الوقت.


والجدير بالذكر أن الثقوب السوداء نفسها تنشأ عند انهيار أحد النجوم، مما يخلق ثقبا يشبه البئر المكون من الجاذبية المكثفة، حيث أن قوة جاذبيتها الهائلة تجعل الهروب منها أمرا مستحيلا لأي شيء كان، حتى للضوء!. كما ويمكن أن تنمو الثقوب السوداء عن طريق امتصاص أو الاندماج مع الثقوب السوداء الأخرى.

وشارك الدكتور سفوندريني، من معهد الفيزياء النظرية، نظريته عبر فيديو قام بنشره على قناته على منصة يوتيوب، قائلاً أن مجرتنا سيتم التهامها من قبل الثقوب السوداء يوما ما، والتي ستحترق بعد ذلك وتحتفي إلى الأبد، حيث أنها ستترك ورائها شعاعا كونيا سيختفي مع مرور الوقت.

وقال في الفيديو: "يعتقد العديد من العلماء، بما فيهم أنا، أن مجرة درب التبانة تحتوي على ثقب أسود في منتصفها، وهي تتلاشى شيئا فشئيا تاركة شعاعا أزرق جميل يسمى شعاع هوكينغ. حيث تفقد الثقوب السوداء قدرا ضئيلا للغاية من كتلتها باستمرار، وهي عملية بطيئة بشكل لا يصدق، وهي تستمر في ذلك دون توقف ولكنها تتسارع أكثر فأكثر من مرور الوقت".

وأوضح الدكتور سفوندريني في الفيديو آلية تدمير الثقوب السوداء لنفسها في نهاية الأمر قائلاً: "على الرغم من أن الثقوب السوداء تتدمر في نهاية الأمر و تمحي معها جميع المعلومات والمناطق الكونية الشاسعة التي التهمتها من قبل، فوفقا لنظرية ميكانيكا الكم، إن المعلومات غير قابلة للتدمير، حيث أنه قد يتغير شكلها، لكن لا يمكن فقدانها أبداً. فعلى سبيل المثال، إذا قمت بحرق قطعة من الورق، فسوف تحصل على رماد، إن هذا الرماد لن يتحول إلى ورق مرة أخرى، بل تحول إلى شكل جديد تماما من المادة. ولكن إذا ما كنت قادرا على جمع كل ذرة كربون في هذا الرماد بعناية، وقياس الخصائص الدقيقة للدخان والحرارة الذين انبعثا من النار، فيمكنك من الناحية النظرية إعادة بناء الورقة من جديد".

وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو مقلقا، إلا أن الدكتور سفوندريني يقول أنه قد لا يكون الوقت قد حان للذعر، حيث يسلط الضوء أيضا على أن نجما مثل الشمس قد تستغرق ما يصل إلى عشرة آلاف مليار، مليار، مليار، مليار، مليار، مليار سنة لتفقد 0.0000001٪ من كتلتها. كما ويعتقد أن عمر الشمس في نظامنا الشمسي يزيد قليلا عن 4 مليارات سنة.