وقعت الإمارات والبحرين و"إسرائيل" في البيت الأبيض اليوم، رسمياً اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه خلال الأيام السابقة، معلنين دخول المنطقة مرحلة جديدة من التحالفات الاقليمية وتغيير البوصلة العربية بعيداً عن تل أبيب التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى شريك اقتصادي وعسكري كبير.
وحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ووزيري خارجية الإمارات عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني المراسم، حيث جرى التوقيع بين الأطراف الثلاثة، كما وقعت الولايات المتحدة الاتفاقين المذكورين بصفتها طرفا مراقبا.
وخلال مراسم التوقيع أكد ترامب أن 5 أو 6 دول أخرى قد تنضم إلى اتفاقيات مماثلة مع إسرائيلل، وأضاف: "لدينا على الأقل خمس أو ست دول ستنضم إلينا قريبا جدا، سبق أن بدأنا التشاور معها"، من دون تسمية هذه الدول.
وعبر ترامب عن اعتقاده بأن الفلسطينيين يرون ما يحدث، وقال:" سنراهم ممتثلين في مرحلة ما للسلام، ودون سفك للدماء".
وزعم الرئيس الأميركي بأن إيران ترغب بعقد اتفاق لكنه قال لهم أن يتريثوا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه يجهز صفقة كبيرة مع إيران ستصبح الأخيرة بموجبها "ذات ثراء فاحش".
الرئيس الأميركي كشف أنه أجرى مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، و"أنهما منفتحان على السلام وسينضمان إليه".
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، قال في كلمة له نشهد اليوم "فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل وسيغير وجه الشرق الأوسط"، وصافاً الاتفاق بالإنجاز التاريخي لكل من أميركا وإسرائيل والإمارات".
وبحسب آل نهيان فإن ثمار هذه المعاهدة ستنعكس على المنطقة بأسرها.. وكل خيار غير السلام سيعني دمار وفقر ومعاناة إنسانية، وقال:" هذه الرؤية الجديدة التي بدأت تتشكل باجتماعنا اليوم ليست شعارا نرفعه من أجل مكاسب سياسية فالجميع يتطلع لخلق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا".
وبحسب وزير الخارجية الإماراتي فإن "مجتمعاتنا اليوم تمتلك مقومات التنمية الإنسانية التي تؤهلها للنهوض بمستقبل الشرق الأوسط"، مضيفاً "السلام يحتاج للشجاعة وصناعة المستقبل تحتاج للمعرفة والنهوض بالأمم يحتاج لإخلاص ومثابرة.. السلام مبدؤنا ومن كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة
"رئيس الوزراء "الإسرائيلي" اعتبر بدوره أن بركات السلام ستكون عظيمة، أولا لأن هذا السلام سيتوسع ليضم دولا عربية أخرى، ثم بعد ذلك يمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد مشيراً إلى أن المنافع الاقتصادية العظيمة لشراكتنا يمكن الإحساس بها في كل المنطقة، وستصل لكل مواطنينا".
نتنياهو قال إن هذا السلام، "ليس سلاما بين الزعماء فقط، وإنما بين الشعوب الإسرائيلية والإماراتية والبحرينية، إذ سيحتضنون بعضهن البعض، وسنتعاون في مختلف المجالات وفي مكافحة كورونا، وسنجد حلولا للعديد من المشكلات التي تواجه منطقتنا".
ويضم الوفد الإماراتي إلى واشنطن وزير الاقتصاد، ووزير الدولة للشؤون المالية، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، بالإضافة إلى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعددا من المسؤولين.
أما الوفد الإسرائيلي فضم رئيس جهاز المخابرات يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، فيما يضم وفد البحرين وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني،
النهضة نيوز -بيروت