أنباء عن تقديم مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة

أخبار

مسار التأليف الحكومي نحو المجهول ..أديب في طريقه للاعتذار

16 أيلول 2020 08:41

تكشف تغريدة السياسي اللبناني سالم زهران، عن قرب تقديم رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن التكليف بالحكومة، جزءاً من خفايا المشهد اللبناني والانقلاب الأميركي الناعم على المبادرة الفرنسية وحقيقة التوازنات وموقف الأطراف اللبنانية وتهيوئها للقادم من الأيام.

 

سالم زهران قال في تغريدة له على "تويتر" الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة مصطفى أديب كتب بيان الاعتذار عن التكليف والباقي تفاصيل، إذا مش الأربعاء، الخميس".

ما ذكره سالم زهران أكدته صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم، ونقلت الصحيفة  عن مصادر قريبة من أاديب أنه «سيعتذر عن عدم قبول التكليف في حال لم يتمّ التوصل الى تفاهم، وأنه ربما يعتذر غداً (اليوم)، لأنه لا يريد اشتباكاً سياسياً مع ثنائي حزب الله وحركة أمل عبر فرض حكومة أمر واقع، ولا مع الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقين عبر الرضوخ للثنائي».

ورغم أن مصادر سياسية مطلعة على خط التكليف نفت ما تقدّم، مؤكدة أن «الموضوع لم يُطرح لا من قريب ولا من بعيد»، برزت امس معطيات إضافية تشير إلى ان المبادرة الفرنسية تترنّح تحت الشروط والضربات الأميركية من جهة، وسوء إدارة الفرنسيين للمبادرة.

صحيفة "الأخبار" أشارت في سياق عرضها لواقع ومآلات التشكيل الحكومي إلى تعثر المبادرة الفرنسية  وقالت إن مصادر فرنسية أجرت «جردة حساب» لمبادرات الأسبوعين الماضيين، تقرّ بأن باريس غرقت في الوحل اللبناني. فهي من جهة محاصرة بشرط اميركي يطالب باستبعاد حزب الله عن الحكومة. وهو ما عبّر عنه مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر في زيارته الاخيرة لبيروت، حين قال لعدد ممن التقاهم ما فُهم منه ان واشنطن تدعم باريس طالما ان مباردتها ستنتج حكومة من دون الحزب. ومن جهة اخرى، عانت المبادرة الفرنسية من عطب أساسي تمثّل بتعدد الطباخين: السفارة في بيروت، الخارجية، المخابرات الخارجية، والإليزيه. ولكلّ من هذه الدوائر «مصادرها» التي تزوّدها بـ«المعلومات» والتقديرات... إضافة إلى لوائح بالمرشحين للتوزير كانت سيرهم الذاتية تُجمع في بيروت وتُرسل إلى العاصمة الفرنسية من اجل التدقيق فيه.

الطلقة الأخيرة على المبادرة الفرنسية جاءت من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وجه انتقاداً لاذعاً ًللقاء الرئيس الفرنسي بمسؤول كبير في حزب الله.

وقال بومبيو إن «حزب الله،​ الوكيل الإيراني، هو الفاعل السياسي المهيمن لما يقرب من ثلاثة عقود، واليوم في بيروت ينتشر الفساد والنظام المالي والسياسي معطل»، مُعرباً عن أسفه لأن «​فرنسا​ ترفض تصنيف حزب الله كله كمنظمة إرهابية، كما فعلت دول أوروبية أخرى، وقيّدت تقدم الاتحاد الأوروبي في هذا الإجراء».

الساعات القادم ستكشف بالتأكيد مآلات التأليف الحكومي، لكنها ستضع لبنان أمام خيارات أكثر تعقيداً، لا يبدو أن اللبنانيين بحاجة لها في ظل عاصفة المتغيرات التي تضرب بالمنطقة وما سيترتي عليه من تداعيات فلسطينية ولبنانية لاحقة.

النهضة نيوز-بيروت